في كل حقبة من حقب التاريخ الموريتاني تلمع نجوم وتأفل أخري تظهر قبائل و تدمر اخري وتتلاشي ـ عرف ساد منذ زمن ولد داداه وبقي معمولا به وعلي أشده في الحقب التي تعاقبت من بعده ولد هيداله ولد الطايع ولد محمد فال الذي لم يمكث كثيرا ومثله سيدي ولد الشيخ ولد عبد الله ، يكفي ترقيم السيارات لمعرفة مكانة المناطق وأهلها في ظل حقبة ما 06 و07 في الصدارة كانا دائما والسبب معروف ومن دون الرجوع الي التفاصيل
نستطيع من خلال الترقيم معرفة الولايات البائسة والتي لم يستفد أهلها من أي نظام وعلي سبيل المثال نذكر ولايات غيدي ماغا والحوض الشرقي وتكانت و من ثم ولايات أخري تم تهميشها وقهر أهلها وتفقيرهـــم وتجوعيعهم ويكفي بؤسا ان نشاهد رؤوس أغنام توزع علي أسر فقيرة في المناطق الشرقية ولن نستغرب إذا شهدنا في زمن ولد عبد العزيز مساعدة لإحدي الأسر ممثلة في معزاة وديك وحمار وفط وكلب غير أليف وبجانبها ستعد التلفزة المحترمة تقريرا مفصلا عن اهمية الحمير والكلاب والقطط ودورها في التنمية المستدامة ،
عزيز لا يخاف إلا من انواكشوط وأهله ولذلك أعلن مساعدة في رمضان لعشرين ألف أسرة وبيعا بالجملة وبنصف الجملة لسكان العاصمة بينما لم يحصل الفقراء الحقيقيون في الداخل علي البيع ولو بعشر الجملة لأن لا أحد يخاف من باسهم ولا من مكرهم فهم دجاج مسالم لا يمضغ ولايعض وأفواهه خالية من الاسنان ويعيش فترة تدجين خالدا فيها وبئس المهاد ..
في أقل من خمس سنوات بلغت بعض القبائل في زمن ولد عبد العزيز ما لا تبلغه أخري حكم أبنائها لعشرين سنة وتجاوز بعض الافراد المجهولين المغمورين حاجز المليارات وزاد الفقراء بؤسا و استفحلت البطالة و الجهل والمرض .
الفقر في جميع الجوانب المادية والمعنوية أكثر من 80 ألف تلميذ رسبوا في امتحان دخول الإعدادية 90 في المائة منهم في المناطق الشرقية البائسة المنسية رسبوا لأنهم لم يجدوا عناية رسبوا لأنهم وآباءهم جياع رسبوا لأنهم ترسبوا تجت خط الفقر الذي تجاوز الكفر رسبوا لانهم صفقوا بأرجلهم وأيديهم لرئيس لم يكافئهم ولم يلتفت إليهم بل فضل ان يكرم من صفعوه في السبخة والميناء و أن يبجل غرماءه بينما أتباعه الأوفياء بقوا كما ولدوا في سجين
مواشيهم ماتت وأندثرت وعلي طريقهــا تفني أعمارهم هم أنفسهم بينما سيادة رئيس الفقراء يلعب ويمرح في قصر مؤتمراته ويحتفل بانتصارته التي تحققت علي ظهورهم الدامية لا يستمع الي صراخ الجياع ولا لآهات المرضي ولا لأنين الموتي تحت طبقات الأرض فالرئيس يلعب والشعب في سكرات الموت ويصفق له جامع الفتات من حوله ويبكي الوطن ويموت ويتلاشي شيئا فشيا ويموت ثم يموت …..
بقلم الاستاذ محمد محمود ولد شياخ