بعد نصف عام من الترقب والانتظار بدأت خطة الحكومة المسماة "أمل 2012 ، مخيبة لكل الآمال ولاسيما آمال المنمين الذين أقعدهم العجز أو منعهم توتر العلاقات الدبلوماسية الذى افتعله النظام مع الجيران في وقت غير مناسب من دخول الأراضي السنغالية والمالية قصد الانتجاع.

لقد ماطلت الحكومة طيلة هذه المدة- ربما انتظارا لنفوق عدد أكبر من المواشي أو هجرة معظمها نحو الجنوب متجاهلة ظروف السكان هنا والأوضاع الأمنية هناك، رغم نداءاتنا المتكررة لها بضرورة التدخل الجاد والعاجل قبل فوات الأوان من أجل أن تحد من التأثيرات السلبية لآثار الجفاف الماحق الذي يشكل تهديدا جديا لثروتنا الحيوانية.

إن فشل هذه الخطة لا يقتصر علي محدودية الكميات الزهيدة الممنوحة للمنمين والتي حددها التعميم الحكومي المطبق لها ب: 222 أغرام يوميا كأعلى كمية للإبل والأبقار، و83.3 أغرام للأغنام وهو ما يتراوح ما بين 2إلى 3 كلغ شهريا- بل إن هذا الفشل يطال أيضا عملية التوزيع وما اكتنفها من ملابسات و صاحبها من مظاهرات واحتجاجات عكست كلها حقيقة أن الـ 45 مليار أوقية المخصصة كغلاف مالي لهذه الخطة سلكت وجهة غير التي طبل لها النظام وأزلامه.

لقد عبر المنمون في أكثر من مكان عن خيبة أمل عارمة تجاه الطريقة التي وزعت بها الأعلاف واضطر الكثيرون منهم لرد الحصص التي تسلموها عندما أدركوا أن تكلفة الحصول عليها تفوق أسعار تلك المواد في السوق.

ونحن في اتحاد قوى التقدم ، لا يسعنا أمام هذا الوضع الخطير إلا أن نعلن:

• دعمنا غير المشروط ومساندتنا اللامحدودة للنضالات البطولية التي يخوضها المنمون على امتداد التراب الوطني للحصول على حقوقهم المشروعة ومن اجل إنقاذ مواشيهم المهددة بالهلاك؛

• تحميل النظام كامل المسؤولية عن النتائج الوخيمة التي ستنجم عن عدم وفائه بالتزاماته اتجاه السكان عموما والمنمين خصوصا؛

• مناشدتنا كافة الفاعلين الاقتصاديين من وطنيين وأشقاء أو أصدقاء أجانب أو شركاء في التنمية مد يد العون والمساعدة للمنمين حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المحنة العصيبة.

انواكشوط، 2012/03/11

قطاع الاتصال