دعا الشيخ محمد عبد الله ولد الشيخ محمدو حامد ولد آلا، رئيس زاوية الفتح الصوفية، في بيان أصدره اليوم الأربعاء 28/.5/2014 محمد ولد عبد العزيز الي فتح حوار جاد مع المعارضة يفضي إلى إجماع وطني يتوج بانتخابات توافقية يشارك فيها الجميع.
وجاء في بيان رئيس زازية الفتح الصوفية:
"إن زاوية الفتح الصوفية ممثلة في شيخها الشيخ محمد عبد الله ولد الشيخ محمدو حامد ولد آلا، إذ تعبر عن دعمها ومساندتها لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز فإنها لا تستطيع كذلك إلا أن تعبر عن انبهارها وافتخارها بالإنجاز الذي تحقق على أيديكم في أصلاح ما أفسدته السنون الخوالي من تجارب المصالحة الفاشلة بين الأشقاء الماليين، فانبريتم لها مدفوعين بإيمانكم بالله جل جلاله، وبالغيرة على بيضة المسلمين ـ أحرى إذا كونوا جيرة وأشقاء ـ فانتقلتم إلى كيدال عين العاصفة والمعركة لا تزال حامية الوطيس، ولعلعة المدافع ودوي الانفجارات لما تهدئ بعد، ودموع الثكالى لم تجف بعد. في مبادرة تنم عن شجاعة فذة وروح إيثار نادرة، وعن حرص أصيل على الذود عن حياض الإخوة و الجيران فكان لكم التوفيق بحمد الله وعونه في جمع الفرقاء الماليين ودفعهم إلى تحمل المسؤولية إيذاء بعضهم البعض والدخول في مسار جدي من التوافق والمصالحة.
ولما أنعم الله عليكم بالفتح المبين في أن تداركتم دولة مالي من عواقب الأحداث الأخيرة التي كادت تعصف بها، بعد ما تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم.
إننا نجد من الواجب علينا تجاهكم مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة" أن ندعوكم ـ وأنتم أهلها وأهل لها ـ أن تتسلحوا بروح الصفح وتحمل أذى معارضيكم وتفتحوا معهم حوارا جادا من شأنه أن يفضي إلى إجماع وطني يتوج بانتخابات توافقية يشارك فيها الجميع وستكونون في جميع الأحوال أنتم الفائزون، وذلك تمشيا مع الآية الكريمة "واخفض جناحك للمؤمنين" وقوله "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" صدق الله العظيم.
وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد إنه ولي ذلك والقادر عليه.
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".