اختار وزير العدل السيد سيدي ولد الزين أن ينزل ضيفا على رئيس محكمة الاستئناف بكيفه بدل الوالي، وذلك عندما تعشى علي مائدته في ال5 من الشهر الجاري إثر قدومه لإطلاق ملتقى منظم بكيفه حول الجريمة شاركت فيه 6 ولايات .
ومساء ذلك اليوم عقد الوزير مع القضاة اجتماعا مطولا بقصر العدالة بكيفه ثم صعد بهم إلى سطح المبنى ولبثوا وقتا هناك و دعاهم نفس الليلة إلي مأدبة
عشاء أقامها لهم ببلدة كندرة علي بعد 18 كلم غربي كيفه.
وقد جرت كل هذه الاجتماعات بحضور القضاة فقط وخلف أبواب موصدة
و أظهر الوزير حسب معلومات وكالة كيفه للأنباء خلالها الكثير من الحميمية والتعاطي مع هؤلاء القضاة الذين ألتحم بهم جل وقته في كيفه.
وهو الأمر الذي أثار بعض التساؤلات خصوصا أنه من المعتاد أن ينزل الوزراء عند الوالي ويقومون بمهامهم ويعودون إلي مكان ضيافتهم حتى يختموا زياراتهم، وهو الأسلوب الذي خرج عليه ولد الزين حيث حل ضيفا على القضاة ولم يكتف بذلك فقام هو باستضافتهم أيضا.
فهل حصل ذلك من أجل تعميق النقاش حول مسألة حيوية مثل القضاء خدمة للوطن و المواطن؟
أم أن هذه الحميمية وهذا السخاء الذي عامل به الوزير القضاة كان بهدف تسهيل التدخل في ما تحت أيديهم عبر هذه الزمالة وفي سبيل ذلك قام بتذويب الحواجز النفسية وكل ما من شأنه أن يشكلا حرجا دون ذلك؟