توالت ردود فعل الجالية الموريتانية المقيمة فى آنغولا عن مدى جدوائية تعيين سفير جديد للجمهورية الإسلامية الموريتانية فى آنغولا وذالك لعدة أسباب :
1ـ الجالية الموريتانيه المقيمة فى أنغولا تختلف تماما عن الجاليات الموريتانية المقيمة فى البلدان الأخرى التي تقيم بأسمائها الصحيحه على جنسيتها الموريتانية الصحيحه ، أما الجالية الموريتانية الموجودة فى آنغولا فإن غالبيتها مقيمة على إقامات لجوء بأسماء مستعارة وجنسيات مختلفة مثل السودان واتشاد والصمال إلى غير ذالك من الدول الإفريقيه المضطربة أمنيا أما الثلة المتبقية منها فإنها تقيم على إقامات لجوء بأسمائها الصحيحة وجنسياتها الموريتانية لكنها تعتبر لاجئة من الأنظمة الموريتانية المتعاقبة على الحكم بحسب وصف إدارة الهجرة والاستيطان ، الأمر الذي يجعل التدخل في شأنها حساس جدا بسبب صعوبة إن لم أقل استحالة الحصول على الإقامات العاديه لدولة آنغولا ، مما جعل جاليتنا فى الوقت نفسه تضطر للإقامة بتلك الدولة إقامة شرعيه ، وبهذه الطريقة الفرية والغريبة التي يستحيل معها تدخل السفير فى شؤونها المعقدة جدا ، لأنها من حيث الشكل ليست تابعة لسلطته باعتبارها تختلف عن جنسيته ، ومن حيث المضمون يعتبر تدخله إن حصل بمثابة القشة التي تقسم ظهر البعير ، إذ كيف يعقل أن يتدخل سفير بهذا المستوى فى شؤون جالية لا تجمعه معها جنسية واحدة بل قد يبطل أقامته .
2 ـ ويرى البعض أن الغرض من تعيين السفير فى آنغولا راجع إلى الأسباب التاليه :
ـ أنه فى الإنتخابات الماضيه البلدية منها والنيابية التى قاطعتها أحزاب المعارضه وشارك فيها بعض الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي أحدثت مفاجأة للنظام الحاكم فى بعض المناطق حيث نجحت نجاحا باهرا ويقال إنها تلقت دعما ماديا مباشرا من بعض أفراد الجالية الموريتانية فى آنغولا الأمرالذي قد يكون وراء تعيين السفير لحاجة ما فى نفس يعقوب قضاها ، سيما ونحن على أبواب انتخابيات رئاسية وشيكة يحشد فيها النظام كل طاقاته خشية تكرار المفاجأة أو مفاجأة أعظم لذلك تم تعيين السفير ليبقى فى عين العاصفة التى قد تتحول إلى إعصار فى حال تواصل الدعم من المحسنين إلى الذين لايجدون ماينفقون من حرج حسب ما يرى البعض .
ـ ناهيك على أن تعيين السفير هذا له سلبية اقتصادية على البلد لأنه سوف يكلف خزينة الدوله الموريتانيه عشرات الآلاف من الدولار نحن فى غنى عن إنفاقها لأننا بحسب المنظمات الدولية ثلث مواطنينا معرضون للمجاعة وثلث آخر منهم يعيش تحت خط الفقر والثلث الآخرالله وحده أعلم بحاله وتحت أي خط يعيش ونحن لدينا ما هو أولى من فتح سفارة لاتفيد شيئا للدولة وتضر بمصالح الجالية الآمنة بحالها .
أضف إلى ذالك غلاء المعيشة فى لواندا عاصمة آنغولا التي تعتبر الحياة فيها الأغلى فى العالم ، لا أقول أن علي هذه السفارة أن تؤجر فى حي " تلتونه" الراقى مثلا والذى تبلغ كلفة المبيت فيه ليلة واحدة 30.000 دولار أمريكي بل يجب عليها أن تكون فى مكان على المستوى كي لا تكون دولة بين الأغنياء منا أو عرضة لأكل أعراضنا وهنا تكمن الخطورة ولكي لا تفقد مصداقيتها عليها كذالك أن تكون لها قاعدة فأين هي قاعدتها الشعبية هناك ؟ من هنا نتساءل هل لهذه السفارة من إيجابية حسب هذه المعطيات ؟ وهل من الممكن التمعن جيدا فى خطوة كهذه ؟ وهل بإمكان المعنيين بالأمر النظر فى مصلحة المواطنين أكثر من مصالحهم الشخصية ؟ وهل هم مستعدون للترفع عن صغائر الأمور من أجل الوطن والمواطن ؟
الشيخ ماءالعينين ولد الشيخ ماموني