تقوم السلطات الإدارية بولاية لعصابه عند كل مرة يحل فيها وزير بمدينة كيفه في مهمة عامة باستدعاء ما تسميه بالوجهاء والفاعلين السياسيين وأعيان المدينة وممثلي المجتمع المدني لحضور الاجتماع الذي يترأسه هذا الوزير أو ذاك .
ولدى هذه الإدارة لائحة عن المجموعة الآنفة ورثتها عن سالفتها تستدعى لمثل هذه المناسبات منذ عدة عقود وهي من الأشخاص الموالين للنظام القائم كل مرة .
ولا تهتدي هذه الإدارة على غير هذه الأسماء ولا تريد الاهتمام بسواها ، والغريب في الأمر أنه من المفترض أن هذا الصنف من المهام التي يطلقها أعضاء الحكومة تعني الجميع على مختلف انتماءاتهم ، فمثلا الإعلان عن الحملة الزراعية أو حملة للتلقيح أو للتعبئة للإحصاء هي هم عام يجب أن يشرك فيه الجميع وليس خاصا بالحزب الحاكم ، فلماذا تغيب هذه السلطات ممثلي المعارضة وتتناساهم عن عمد وهم الذين يحتلون الآن مقاعد برلمانية وتمثيلا كبيرا في المجالس البلدية .
صحيح أن هذه الإدارة لا تريد أن يحضر من يزعج ضيوفها فينتقد أوضاع البلاد وصحيح أنها قد تستدعي المعارضين فيمتنعون عن الحضور ولكن كان ينبغي أن ترمي الكرة في مرماهم وتقوم بدعوتهم لمثل هذه المناسبات ، ومهما حاولت هذه الإدارة محاكاة السلطات العليا في التعامل مع المناوئين فإنها لن تستطيع التستر على إقصاء مجموعات عريضة وهامة يمكنها الإسهام في الدفع بالشأن العام إلى الأمام .