يحرص سكان ولاية لعصابة علي استقبال السيد وزير الداخلية واللامركزية
وذلك لأسباب مرتبطة بأهداف زيارته : فهم يريدون أن يقولوا له أنهم ملوا
نيابة الموظفين عنهم في استقبال ضيوفهم فهم موجودون ولا يتحاشون استقبال
الضيوف ولا يستنكفون عن ضيافتهم فهم حريصون علي سماع رسائل القيادة من
رسلها مباشرة ويريدون تحميلهم ردودهم علي تلك الرسائل مباشرة ولا يريدون
وسطاء قد لا يكونون مؤتمنين .
إن الشعب يريد أن يستمع مباشرة للسلطة وان يسمعها كذلك مباشرة ، لم يعد
في وسعه أن يتحمل نفقات باهظة من أمواله في رحلات من أجل أن تلتقي
السلطات في بينها- وهي التي يفترض أن تكون علي اتصال مستمر، إن الغائب
دائما هو الشعب ولم يعد بوسعه أن يغيب عن ما يجري بحضرته علي الأقل، إنه
يريد أن يسأل وأن يجد أجوبة لأسئلته، أن يقترح وأن يجد صدى لاقتراحاته
،أن يشرك باختصار في تسيير شأنه .
إن الشعب مل التغييب ، مل الأوامر الفوقية ، مل إرادة المخزن ، أصبح يريد
أن يعرف: ما مصير رسائله وشكاويه التي ينتهي بها المطاف في المحرقات، متى
يجدون لها ردودا متى ينتهي حرقه
ا
إن الشعب يريد أن يعرف كيف تقبل السلطات المعنية أو علي الأصح تفرض تبادل
المهام دون التحقيق في العبث في الصفقات وتبديد الأموال .
إن الشعب يريد أن يعرف أسباب التغطية علي جرائم بعض المسؤولين هل أنه جيء
بهم ليكونوا عصابات للعبث بالمواطنين من دون رقيب.
إن الشعب يريد أن يعرف كيف تتناغم جهود بعض السلطات وبعض سماسرة النفوذ
علي تحييد المواطنين لنهب خيراتهم والعبث بمقدراتهم.
شعب كيفه يريد أن يسأل بالتحديد:
لماذا توقع السلطات الإدارية اتفاقيات البلدية المشبوهة ؟ولما ذا لم تحقق
في شأنها حين وقع النزاع بين الفرقاء؟ : يتم الحديث عن تبييض حوالي 40
أربعين مليون أوقية في إحدى تلك الصفقات
.
لماذا تقترح السلطات الإدارية مبالغ باهظة لتأجير مكاتب حكومية بعد أن
رفضت عروضا أقل ثمنا ؟.
لماذا ترفض السلطات حتى الآن التحقيق في ملف تخطيط التميشة الذي تقاضت
مقابله ما يربو علي مليون أوقية ؟ .
لماذا تتمادى السلطات في التغطية علي قطاع الإسكان والعمران الذي حول
مسؤوله الولاية إلي نزاعات خطيرة فردية وجماعية كل طرف فيها يستند إلي
خبرة ووثائق من رئيس المصلحة ؟.
كيف تتغاضى السلطات الإدارية عن الشكاوى المتكررة التي تصلها من قطاعات
الماء والكهرباء والتعليم والصحة..؟.
إن شعب كيفه عاجز عن إدراك أسباب إلغاء الحبل علي الغارب لكل أشكال
الفساد والمفسدين في ولايتهم: ينعدم كل دور للرقابة في كافة الميادين،
الإحباط يعم كافة الشعب
هل تريد السلطات أن تقول للمواطنين استسلموا لإرادة الفناء موتوا بغيظكم
فأنتم خلقتم لتكونوا مبررات لعبثنا لنزقنا لطيشنا لجيوبنا لبطوننا
لفروجنا لشبقنا.....؟.
انتم وجدتم لنكون نحن، انتم تزارون لنثبت نحن سيطرتنا عليكم.
الشعب يريد أن يستقبل الوزير ليعطيه نصيبا من شعب السلطات، فأيها الوزير
أنت كغيرك لك الحق في أن تكون لك طائفة منا فخذ علي الأقل من لم يحظ منا
بعد بمولى فنحن لا مولي لنا.
محمد المهدى ولد صاليحى
[email protected]