قالت مصادر خاصة إن فكرة المرشح الموحد التي أخذت تستحوذ على تفكير العديد من أقطاب المعارضة هي فكرة اخترعها بعض متسيسي النظام لمنع تكرر سيناريو المعارضات الافريقية الذي حدث في السينغال والنيجر وغينيا وغيرها، والذي يؤدي فيه تعدد المرشحين الوازنين إلى فرض حدوث شوط ثاني يؤدي في النهاية إلى تكاتف قوى المعارضة لهزيمة مرشح النظام،
حيث إن وصول الرئيس الى الشوط الثاني ينزع عنه أسطورة مرشح الدولة الذي لا يهزم مما يجعله يفقد السيطرة على الامور في وقت يزداد فيه حماس المعارضة وتكاتفها بحيث تنتزع النصر كما وقع مع عبد الله واد، ويريد مهندسو النظام أن يؤدي طرح المرشح الموحد إلى اختصار الطريق أمام ولد عبد العزيز عن طريق عدم تشتيت القوى الناخبية بين أقطاب متعددة، مما يعني الفوز بسهولة في الانتخابات الرئاسية إذ جرب الرؤساء الافارقة أن وصولهم إلى الشوط الثاني يساوي هزيمتهم في الانتخابات. ويتحمس عدد من الفاعلين في المعارضة لفكرة المرشح الموحد وان اختلفوا على تسميته، فبينما يقول البعض إنه ينبغي أن يكون ولد داداه نظرا لتاريخه النضالي الطويل ومكانة حزبه السياسي يرى البعض الآخر أنه يجب أن يكون شخصية جديدة تماما، ثم هناك من يقدم نقيب المحامين أحمد سالم ولد بوحبيني وهناك من يقول إنه يجب أن يستخرج من عباءة المناطق الشرقية التي تمثل الخزان الانتخابي الطبيعي للرئيس لكسر شوكته الانتخابية وتفريق جماهيره.
نقلا عن يومية الأمل الجديد عدد الأحد 23/02/2014