من يوقف فساد هؤلاء عن ولاية لعصابه؟
وكالة كيفة للأنباء

تتعرض ولاية لعصابه لهجمة شرسة منذ بعض الوقت من طرف جهات وشخصيات مقربة اجتماعيا من رئيس الجمهورية وجدت مرتعها الخصيب بهذه المنطقة نظرا لعدم اهتمام المواطنين بالشؤون العامة وغيابهم عن مراقبة ما يجري حولهم، وإهمال المنتخبين والأطر أو حرصهم على مصالحهم الخاصة وغض السلطات الإدارية الطرف بمختلف مستوياتها عن مسائل هي في أشد الإطلاع عليها خوفا من بطش هؤلاء عند الوقوف أمام يقومون به من فساد.

وهنا نذكر أمثلة على عمليات فساد طالت عدة عمليات تنموية وصفقات ومرافق بهذه الولاية من طرف هذه المجموعات التي تجد الحظوة والأولوية وتستولي على كل شيء هنا على حساب المواطنين المحليين ورغم أنف المصلحة العامة:

-  لقد تم منح فندق بلدية كيفه لأحد هؤلاء قبل خمس سنوات مقابل مبلغ زهيد يسدده هذا الشخص للبلدية في عملية إهدار واضحة لمقدرات هذا المرفق الحيوي.

-  كذلك يتولى أحدهم صفقة سخية للأدوية البيطرية المستعملة في حملات تطعيم المواشي بولاية لعصابه مما يدر عليه أرباحا طائلة بالرغم من الريبة الحاصلة في جودة ما يقدم من أدوية.

-  في وقت سابق تقدم مقاولون محليون لصفقة بناء مقر "أورابنك" بكيفه فتم اختيار واحد من نفس المجموعة قاطن باواكشوط وهو من تولى عملية البناء هذه في تجاوز سافر للخبرات والمبادرات المحلية.

-  خلال السنة الماضية أعطيت صفقة شق الطرق الواقية من الحرائق لأحدهم أيضا فتلاعب بالعملية بشهادة جميع السكان مما فجر مشكلة بينه وبين المندوب الجهوي للبيئة بلعصابه وكان من الصادم للسكان هنا أن نفس الشخص قد كوفئ بنفس الصفقة هذه السنة التي تتميز بندرة الأعشاب وهو ما سيضاعف ربحه عدة أضعاف.
-  في بداية الصيف الماضي قامت وزارة التنمية الريفية بالتعاقد مع شركة SNAT التي تدار من طرف أشخاص من قرابة الرئيس دائما ووجهت بموجب العملية جرافات للقيام ببناء السدود الرملية وأعدت المندوبية الجهوية للزراعة والبيطرة بالتعاون مع الولاية برنامجا واضحا لعمل تلك الجرافات ، لكن إدارة الشركة هي من اشرف على توجيه الجرافات حسب مزاجها وطبقا للعلاقات الزبونية وتم إقفال التصور الذي وضعته الجهة المختصة وهو ما أدى في النهاية إلى فشل العملية ومن الغريب حقا أن التنمية الريفية دفعت أموالها للشركة المذكورة وأجرت آلياتها ثم تولت نفس الشركة تحديد ما تريد فعله في تلك العملية.

-  هذه الشركة أيضا تلاعبت ببناء سد "الدحاره" بمقاطعة بومديد وهو ما آثار ضجة كبيرة واحتج عليه السكان في رسالة بعثوها إلى وزير الزراعة والبيطرة.

-  هناك أيضا طريق كيفه – كنكوصه الذي منحت صفقة بنائه لشركة MTC المملوكة لأقرباء رئيس الجمهورية وهي الشركة التي تفتقر إلى التجربة والخبرة بشكل مطلق .

هي حملة نهب منظمة تستهدف كل المشاريع بهذه الولاية من طرف هؤلاء ولا شك أن أمثلة أخرى موجودة تغيب عن علمنا .

هم إذن يستولون على كل شيء فلم يتركوا للخبرات والمقاولات المحلية نصيبا وفوق ذلك يتلاعبون بما يسند إليهم من عمل وهو ما سيدمر مستقبل هذه الولاية .فمن يوقف نهم هؤلاء ؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2014-01-26 01:05:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article5443.html