نظمت منسقية شبكات ومنظمات تنمية لعصابه CORDAK مساء أمس ( 13/01/2014) بقرية أقورط التابعة لمقاطعة كيفه تظاهرة كبيرة حضرها آلاف المواطنين وذلك لعرض الجهود التي بذلتها المنظمة في مجال محاربة الخفاض تحت وصاية الشؤون الاجتماعية والأسرة والطفولة بدعم وتأطير من صندوق الأمم المتحدة للطفولة UNICEF وكذلك صندوق الامم المتحدة للسكان في خمس بلديات ريفية من ولاية لعصابه هي : أقورط ، القبره ، هامد ، لفطح و القايره.
سكان هذه القرى خضعوا لتكوينات مكثفة وحلقات توعوية لمدة ثلاث سنوات ، وخلال هذه التظاهرة يتم تقديم ثمرة ذلك العمل المتمثلة في إعلان جماعي ل 314 قرية عن تخليها الطوعي المطلق عن ظاهرة الخفاض.
وقد بدأت فعاليات الحفل بكلمة لعمدة بلدية أقورط رحب فيها بالحضور معربا عن سروره بعدول هذه الأعداد الكبيرة عن تلك العادة السيئة .
السيدة زينب بنت سيديني رئيسة منظمة CORDAK قالت في خطاب لها أمام الحضور أنه بعد 3 سنوات من الأنشطة المكثفة من تكوينات وتحسيسات في خمس بلديات فيما مجموعه 314 تجمعا سكنيا قررت بالتعاون مع الوزارة الوصية والشركاء تنظيم فعاليات لإعلان التخلي الطوعي عن هذه الممارسة والقضاء عليها بشكل نهائي .
بنت سيديني ثمنت التعامل الإيجابي الحاصل بين منظمتها والقطاع الوصي كما شكرت السلطات المحلية على التعاون وكذلك الشركاء.
ثم وجهت السيدة ليسيا كارنفاللي ممثلة اليونسيف المقيمة بانواكشوط كلمة قالت فيها أنها تلاحظ تراجع ظاهرة خفاض البنات مطالبة بالاستمرار في الجهود الرامية إلى إنهائها متعهدة بتقديم الدعم في ذلك المجال ممتنة لمنظمة CORDAK
وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة عيش فال فرجس تناولت الكلام فقالت إن قطاعها يعمل على تنفيذ السياسات المتعلقة بحماية حقوق المرأة والفتاة وخلق ثقافة حقوقية تعمل على محاربة الممارسات الضارة التي تؤثر سلبيا على صحة المرأة وتعيق أداءها لأدوارها.
بعد ذلك أفسح المجال للمتحدثين باسم البلديات القالعة عن الخفاص ، حيث تحدث محمد الراظي ولد بناهي ممثل سكان البلدية المستضيفة ( اقورط ) فرحب بالضيوف داعيا سكان ولاية لعصابه إلى التخلي الطوعي عن الممارسات الضارة بصحة المرأة متمنيا النجاح لكافة الجهود التي تبذل في هذا المجال.
هذا ومن اللافت الحضور المكثف لسكان المنطقة لهذا المهرجان وكذلك المنتخبين والفاعلين السياسيين والاجتماعيين ، كما انتهز العشرات من التعاونيات النسوية فرصة التظاهرة فنظموا عرضا لمنتوجاتهم.
