يُسير محمد ولد عبد العزيز موريتانيا بالريموت كونترول الأمني والمالي وعلى البطيء، والبطيء جدا، فالانتخابات البرلمانية والبلدية أجلت ثلاث مرات وتأخرت سنتين، ومجلس الشيوخ لم يجدد ثلثه الأول ولحق به الثاني...
ونتائج الانتخابات التي جاءت متأخرة ما يزال قسم منها معلقا... والميزانية لم تقدم للبرلمان القديم، ولم تعرض على الجديد الذي لما يكتمل بعد... و الحكومة معلقة فلا هي حكومة تسيير أعمال ولا هي حكومة معتمدة فبعض وزرائها تقاعدوا وبعضهم "انتخبوا" نوابا وبعض رشحوا وخسروا الانتخابات وبعضهم تورطوا في فضائح... باختصار الحكومة تحتاج إلي غربلة وربما إلي تغيير كامل لكن فخامة الرئيس أكتشف رياضة التسيير البطيء وهو يراوح مكانه، وفي جمهورية الموز الرئاسية تسير كل الأمور على ايقاع خطو الرئيس وعلى نبضات بدنه، و البيات الوظيفي من صفات البشر، أما الدول المؤسسات فبياتها مهلكة لأمر البلاد وشأن العباد.
سلامي خبوزي