ظهر حساب على شبكة التواصل الاجتماعي باسم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع ، وفي تدوينة على الصفحة تم تقديم تبريرات لما عرف بحبس العلماء خلال عهد ولد الطايع ، وجاء في التدوينة ما نصه " جواب حول حبس العلماء:
قبل محاولة 2003 الفاشلة والدموية تم الحصول على معلومات من طرف السلطات المعنية حول ضلوع قادة في حركة الاخوان بموريتانيا في التخطيط لعمل عسكري من شانه ضرب استقرار البلاد ومن هنا كان لازما على السلطات بعد الحصول على هذه المعلومات المعززة بالادلة والقرائن وبعد الاشباه في تحويلات كبيرة جاءت من دول اجنبية عبر وسطاء وبالسوق السودا ء ،وبعضها عبر بنوك معروفة ومراكز تحويل، مع علاقات مشبوهة اخرى لبعض الاشخاص بمنظمات خيرية ، و باشخاص في المعاهد الاسلامية بانواكشوط .
فكان لابد من التحرك السريع نحو هذه المراكز ووضع حد لنشاطها ووضعها تحت المتابعة المشددة ،ووضع اليد على الاشخاص المباشرين في هذه القضية من قادة الحركة بغض النظر عن استقامتهم الدينية وعلمهم ، فالمهم هنا هو فقط الحيلولة دون تنفيذ مخططهم المدمر للبلد ،ونرى ان اي رسالة سماوية لن تحمي من هذه نواياه ،حتى وان كان عالما وورعا في السابق، فالقانون فوق الجميع، ومصلحة وامن المجتمع فوق كل شخص مهما كانت مكانته العلمية والاجتماعية والدعوية.
من هذا المنطلق تم اعتقال البعض ولم يمارس عليه اي تعذيب بل كان في نفس الطروف مع المعتقلين بمختلف جرائمهم ،وهذه هي العدالة حسب اعتقادنا .
بعد مدة قصيرة انطلقت الشرارة من الجيش ،وقادتها عناصر لها سوابق، ومقربة من نفس الاشخاص ،وتم تنفيذ هذا العمل قبل موعده.
ولاحقا بعد القبض على هذه العناصر اقرت للامن بتفاصيل ضلوع السادة الكرام في المحاولة ، وتمويلهم لهم وبدورهم في اخفاء اصحابها ،وتمويلهم في الخارج بعد الهروب، والاتصال بهم والاطمئنان على احولهم، وهذه لم تعد اسرارا، فقد نشرت في الصحافة المستقلة .
ورغم اننا اشتبهنا في مؤسسات وطنية ضخمة انشئت بين عشية وضحاها وبدون مبررات واضحة! لم نتعامل معها الا بالحذر والمتابعة ، فلم نغلقها ،وثبت لاحقا انها من اهم مصادر تمويل الاسلاميين في موريتانيا، ولها مسار غامض الى اقصى حد، وهي معروفة لدى الجميع اليوم .
إلا ان الآلة الاعلامية لهؤلاء والتي كانت تعمل في الخفاء ، قلبت الحقائق وشوهت الصورة، واعطت القضية شحنة لاتحملها، وحولتها الى مسألة حبس للعلماء بدل حبس الانقلابيين او السياسيين الذين يريدون السلطة باي ثمن،كما كان واضحا للجميع،
وتمت فبركة صور التعذيب السخيفة جدا والتي لاتحتاج لكشف فبركتها الا الى طفل في سن اللعب .
هذا مالدينا وسنجيب في القريب عن بقية الاسئلة بما فيها الارث الانساني كما يسمسه البعض وانطباعاتنا الشخصية عن شخصيات وطنية محددة في المعارضةوالنظام وقتها...."
المستقبل