انتقد السفير الفرنسي السابق "برنار فيسار دي فوكو" سياسة بلاده المؤيدة بشكل مطلق لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي "كانت فرنسا قد أحبته حبا أعمى على حساب آخرين" وطالب السفير بلاده بإصلاح أخطائها وغسل ما اعتبره عارا بمساندة الرجل.
وأضاف السفير في مقال مطول أن فرنسا يتعين عليها المطالبة بإلغاء الانتخابات الحالية حتى تعقد الانتخابات الرئاسية والانتخابات العامة في موعد واحد صيف العام 2014. وهي مدة كافية لنشر المراقبين في كافة مراحل المسلسل الانتخابي واستكمال الإحصاء الانتخابي وإعادة تشكيل لجنة الانتخابات. وبذلك يمكن أن يتكرر المشهد الذي جرى عام 2006.
واستدرك السفير الفرنسي في تعليق له حول انسجام مكونات المعارضة الموريتانية قائلا إنها الآن ضعيفة وعاجزة عن استخدام وسائل حاسمة. مثل المقاطعة الجماعية للانتخابات أو الدفع بمرشح واحد للانتخابات الرئاسية. ورغم كونها تشمل منسقيات وجبهات وتحالفات إلا أن ذلك يتحطم عندما يحين أي اقتراع، حيث يرى كل حزب أن بإمكانه أن يكسب إذا ما شارك.
وخلص السفير في مقاله المطول إلى أن هذه الوضعية البائسة التي توجد فيها موريتانيا هي من مسئولية فرنسا التي ما تزال يدها رغم مرور 50 سنة على الاستقلال تعبث وبشكل متصاعد في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
السفير