تمر موريتانيا بأزمة اقتصادية خانقة بسبب الفساد ونهب الثروات وسوء التسيير كما أن الوضع السياسي يشهد احتقانا خطيرا والبلاد كلها تتجه إلى الهاوية، هذه الوضعية جعلت غالبية الشعب الموريتاني تفقد الأمل في قدرة السلطة القائمة على الإصلاح بل دفع اليأس ببعض الشباب إلى الإقدام على إحراق نفسه كمظهر احتجاجي لم تعرفه موريتانيا قبل حكم محمد ولد عبد العزيز. ولايزال النظام مصرا على استخدام العنف والقمع ضد المتظاهرين السلميين فضلا عن طرد الطلاب من التعليم كوسيلة للضغط عليهم.
واستمرارا في مسلسل قمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان وسوق البلاد إلى الفوضى والإضطراب أقدم النظام اليوم على قمع مظاهرة سلمية لشباب 25 فبراير حيث جرى اعتقال مجموعة من الشباب تزامنا مع عملية غريبة وجبانة تمثلت في إحراق بعض الباصات
إن تنظيم من أجل موريتانيا الذي أخذ على عاتقه النضال من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية في موريتانيا ليؤكد على مايلي
أولا: أن الوضع لم يعد مقبولا وعلى النظام أن يختار بين إصلاح حقيقي أو نهاية قريبة
ثانيا: إدانته بشدة للتضييق على الحريات وحملة الإعتقالات التي طالت الكثير من المعارضين ومطالبته بإعادة الطلاب المفصولين
ثالثا: إدانته الشديدة لإعتقال نشطاء 25 فبراير التي لا تعدو محاولة لتخويفهم وإرباكهم وهم يحضرون لاحتجاجات سلمية أعلنوا عزمهم تنظيمها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري
رابعا: تأكيده على أن عهد الديكتاتوريات وحكم العسكر قد ولى وأن الشعب الموريتاني لم يعد ليرضى بغير دولة القانون في ظل ديمقراطية وحكم مدني
المنسقية العامة لتنظيم من أجل موريتانيا
12-02-2012