ويبقى كرو مرفوع الهامة موفور الكرامة
وكالة كيفة للأنباء

فى الاسابيع الماضية والايام الاخيرة تحديدا عرف ساكنة مقاطعة كرو درجات من الضغوط وشد الاعصاب وترقب الاسوا ما لم تعرفه من قبل خلال الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

أماالان وقد انجلت الغمة وتكشقت خيوط المحنة فان من الوارد والمتعين ابداء الملاحظات وتقديم الطلبات التالية : أما الملاحظات فيمكن تلخيصها فيما يلى :

ـ أن ما يمكن تسميته ب " معركة شد الحبل"بين الدولة وساكنة المقاطعة قد حسمت آخر الامر لصالح المقاطعة برفض املاءات الدولة المنافية للتوجه العام بغض النظر عن التفاصيل التى يضيق المقام عن ذكرها ..

أن الاطر الذين تمت اقالتهم ـ جميعا ـ هم من خيرة أطر وأبناء المقاطعة وقد تركت اقالتهم حسرة وحزنا وولدت تحفظاعلى الدولة وحزبها فى نفوس عامة ساكنة كرو والمرتبطين بهم اجتماعيا والمتعاطفين معهم وهم كثير

ـ أن الشائعات التى انتشرت وتفشت على نطاق واسع والمتعلقة بامكانية واحتمالية اقالة أهم أطر المقاطعة بغض النظر عن مصدرها والغاية من ورائها وصدقيتها أو عدم صدقيتها قد تركت أثرا سيئا وانطباعا تشاؤميا لدى ساكنة المقاطعة

ـ أن ضغوط الدولة الهائلة وما صاحبها وواكبها من ردود فعل ساكنة المقاطعة ، وبالتالى نتائج الانتخابات وما ترتب عليها من اقالة للاطر واشاعات صادمة كلها عوامل جعلت كرو يشد الانظار ـ باعجاب وتقدير ـ ويشغل الناس أكثر من أية مقاطعة أخرى على خارطة الوطن الشاسعة فى خضم أطول وأعقد انتخابات عرفتها البلاد

ـ أن النتيجة التى تحصل عليها حزب الدولة فى النيابيات بالمقاطعة والتى تربو على أكثر من خمسة وأربعين فى المئة تنبئ بأن ما يناهز نصف السكان فى اسوا الاحتمالات وأحلك الظروف يساند الدولة وحزبها

ـ أن الجهات الرسمية تعاملت مع المقاطعة وكأنها اقليم حدودي شاسع حساس غني بالنفط والثروات الطبيعية الاخرى يسعى الى الانفصال أو يطالب بحكم ذاتي ، وما كرو ـ يا سادتى ـ الا رابع مقاطعة ذات بلديات أربع تابعة لولاية لعصابه ، موغلة فى عمق البلاد ، ولكنها تأبى الضيم ، وترفض سياسة العصا واللجزرة

ـ أننا لا نريد أن " نعاند "الدولة او نغالبها ولكننا لا نقبل أن تذلنا وتصادر ارادتنا فذلك عهد قد ولى ، ولم نقبله ـ يوما ـ من أى كان أيام كان .

هذه أهم الملاحظات.

أما أهم المطالب فيبدو أنها أقل بكثير من الملاحظات ـ ولأن الكلام ينسى بعضه بعضا كما يقال ـ فيمكن ايجازها أى المطالب ـ حتى لا اقول المقترحات ـ فيما يلى :

ـ الاقلاع والابتعاد كلية عن التفكير فى اقالة المزيد من اطر المقاطعة المحدودين اصلا خاصة فى الوظائف السامية والحساسة

ـ التراجع عن اقالة الاطر الذين أقيلوا أو تعيينهم فى مناصب مناسبة توازى وظائفهم السابقة وتناسب كفاءاتهم وخبراتهم وتميزهم

ـ التعامل مع ساكنة كرو باحترام وتقدير مناسب ومستحق من باب انزال الناس منازلهم كما ورد فى الحديث الشريف : " امرت ان انزل الناس منازلهم "

عندها يمكن ايجاد أرضية مناسبة ل ( الحوار ) بين حزب الدولة وساكنة المقاطعة التى يقول لسان حالها ما قال الشيخ سيدى محمد بن الشيخ سيدي :

ومن يك راغبا فى القرب منى يجدنى عند ماء المقلتين

ومن يؤثر قلاى فليس شيء يقرب بينه ابدا وبينى

مع احترامنا للدولة ولحزبها وللسيد الرئيس

والله ولى التوفيق


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-12-28 13:43:06
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article5347.html