يُنتخب رئيس أو رئيسة المجموعة الحضرية لمدينة انواكشوط من طرف مناديب يمثلون البلديات التسع المكونة للمجموعة على رأسهم عمد المقاطعات وهؤلاء المندوبون تعينهم المجالس البلدية للمقاطعات في ظرف أسبوعين.
وحسب نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الطامح إلي إيصال عمدة لكصر أماتي بنت حمادي لرئاسة المجموعة الحضرية خلفا لأحمد ولد حمزه لا يتوفر إلا على 18 مندوبا بينما تتوفر الأحزاب الأخرى وهي أحزاب معارضة مجتمعة على 19 مندوبا.
وإذا وضبت الأمور وفق المعطيات العددية الشكلية تكون الرئاسة لمرشحة الاتحاد والنائب الأول لتواصل والنائب الثاني للتحالف الشعبي التقدمي والنائب الثالث للتحالف من أجل العدالة، أما إذا اخذت الأمور مناحي أخرى فإن كل الاحتمالات تفتح ومنها إقصاء منت حمادي أو تمكنها من عقد تحالفات مع أحد الأطراف على حساب الأطراف الأخرى مما يحرك رواكد لا تحمد عقباها.
ولا يستغرب المقربون من الحزب الحاكم أن يرد رئيس حزب التحالف من أجل العدالة صار إبراهيما جميل الموالاة ويسهل مأمورية وصول مرشحتها لرئاسة المجموعة الحضرية مقابل مزايا متبادلة بعضها مقدم وبعضها مؤجل لكن قبل ذلك يظل أمر رئاسة منت حمادي للمجموعة الحضرية معلقا ويظل بأيدي غلام وصار ومسعود.
والموريتانيون يعرفون تسيير تعدد الزوجات إلي حدود الأربع ولكنهم لم يخبروا بعد موضوع تعدد الأزواج المشاكسين خاصة في قضايا ولوج المناصب التي ما يزال بعضهم يعتبرها تشريفا واكراميات، فكيف ستتعامل منت حمادي مع الطعم الثقة الملغومة هذا؟ وهل تخشي من منافسة داخلية تمثلها منت عبد المالك ذات الخبرة والتجربة؟ وما ذا ينتظر الشعب المحبط الذي لا يفهم لمصلحة من تقرع كل هذه الأجراس الزبونية الصدئة؟
الراي المستنير