في وقت سابق قررت السلطات البلدية والادارية بالطينطان تحويل سوق المواشي من مكانه القديم إلى أخر بالمدينة الجديدة مما اعتبرته مجموعة قبلية استهدافا لها وإضرارا بمصالحها حيث يشكل بالنسبة لها عامل نشاط يضفي حيوية وفائدة كبيرة لحيها وعارضت الخطوة من اليوم الأول واتهمت جهات في الإدارة بأنها تسعى إلى توجيه ذلك الإمتياز لجماعة قبلية أخرى تتواجد بكثرة في المكان الجديد. ثم أقامت سوقا جديدا قرب منعرج مالي ، غير أن السلطات الادارية لم توافق على إنشاء السوق الجديد وطالبت التجار يوم أمس بنقله، قبل أن تبادر الشرطة اليوم بالهجوم عليهم.و فخرجت جموع من المنتمين للمجموعة الأولى الرافضة للقرار ونشبت مواجهات بينها والشرطة جعلت السلطات تستنجد بقوات من لعيون وكيفه وقد استعملت في هذه المواجهات العصي والحجارة واطلقت قوات الامن مسيلات الدموع. وفي اتصال أجرته وكالة كيفه للإنباء مع احد ضباط الأمن هنا ذكر أن الجرحى في صفوف رجال الأمن بلغ السبعة من بينهم المدير الجهوي للأمن و مفوض الشرطة بالطينطان . كما تم اعتقال عدد من المحتجين من بينهم نساء و حتى كتابة هذا الخبر لا تزال جموع المحتجين تحتل الشوراع مما أوقف حركة المرور على طريق الامل. مع دخول المزيد من التعزيزات إلى المدينة ويقول مراقبون محليون إن طبيعة النزاع القبلية تجعله يتميز بدرجة عالية من الخطورة، حيث أن الصراع حول سوق الماشية يخفي خلفه صراعا قبليا لم تتعامل السلطات الادارية معه بما ينبغي من الحذر لدرجة أن أحد المنتخبين المحليين استطاع استخدام الادارة لصالح جناحه مما جعل الجناح الآخر يشعر بأنه مستهدف وبأنه تعرض للإذلال أكثر مما ينبغي.
