كشف الستار في الليلة الماضية عن أسرة متواضعة : عريش بسيط. أمها: فاطمة وبنين وبنات. من محمد النائم والرجل الواقف الذي لا يعرف اسمه بعد. التفت الرجل على ابنائه قائلا: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وفهموا كلامه وقالوا السمع و الطاعة،ولم يفهمه الجمهور.استيقظ محمد التفت على ابنه سنيمار وقال : إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ؟ قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين.ولم يفهمه الأبناء الآخرون وضحكوا وفهمه الجمهور وسنيمار. بعد ذلك ذهب محمد وابناءه في نزهة إلى (أنواملين) وصعدوا مع طريق أحمد طالب بن الطالب صديق ولما وصلوا إلى (العدلة) الغربية ساروا شرقا مع الطريق وخرجوا من النفق ونزلوا بوادي (ادخيلت لمهار) (العدلة التلية)ثم تهيأوا للفطور فإذا الزاد قليل لا يقبل القسمة – إذ كان يحمله محمد وابنه سيدي وحدهما – غضب محمد، التفت على ابنه سينمار وقال: يا سينمار إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ؟ قال :يا أبت افعل ما تومر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ، فلما اسلما وتله للجبين رفع الستار.
ثم كشف الستار عن الرجل المجهول اسمه وابنائه تحت ( كارة امسيعيده) ومحمد وابنائه فوق الجبل وقد ضلوا الطريق وحالت بينهم الأشجار وسواد الظلمة الحالك إلا محمد وسخيلة فيمشيان في طريق واحد. سمعت سخيلة صدى صوت في الجبل كصوت سينمار ، قالت : سنيمار . التفت إليها محمد وقال : إني أرى في المنام أني أذبحك فانظري ماذا ترين ؟ قالت يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ، فلما اسلمت وتلها للجبين تذكر أن السكين التي تذبح بقيت بالأمس على الطريق عند ( ازويل البكرات).
تغطي السحب السماء و البرق يخطف و الفَتوح قريب. جاء سينمار .اهتدى على الطريق بالأشجار و الصخور التي يعرف ، ثم أرادوا النزول .خطف البرق تقدم محمد تبعته سخيلة وتبعهما سنمار، وبينما هم على الرصيف الأول من الطريق وفي انتظار البرق وبين الجحور إذ نادى مناد ، يا محمد يا محمد : إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى فأجمعوا كيدكم ، ثم ائتوا صفا ، وقف محمد ، حدث جدل بين الجمهور حول الرجل الذي ينزل من الجبل مع طريق (أم اخزامه) :ابن محمد ؟ أخو سخيلة ؟ شقيقها ؟ أخوها من الأب: أبوه الرجل المجهول اسمه ؟ استمر الجدل حتى وصل الرجل و إذا به مندهش خائف وقال : اين مفسر الاحلام ؟ فدل عليه فجاءه وقال: رأيت البارحة أن رجالا يضربونني حتى أكاد اموت ويسألونني ما ربك ؟ ما دينك ؟ و قلت :هو الموت؟ قال المفسر: لا ليس الموت أبشر ولكن لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا .