بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فإن البيان الصادر 09-12-2013 عن إدارة حملة تواصل ببلدية كيفة يعد خروجا عن النهج الإيجابي الذي انطبع به التنافس الانتخابي، إلى حد الآن، وذالك لما تضمن من اتهام غير سائغ لإدارة حملة المرشح لبلدية كيفة، الخبير والإطار السامي والوجيه المجتمعي والمحسن المعروف وصاحب الأعمال الصالحة المشهودة، المستشار محمد الأمين ولد سيدي ابراهيم (أمين ولد ابَّ)، هي منه بريئة براءة الذئب من دم يوسف.
وفي هذا السياق نؤكد تمسكنا بالأسلوب الحضاري لحملتنا المنافي للمساجلات مع إبداء ملاحظات على بيان تواصل نجملها فيما يلي :
1- إن القواعد الشرعية التي تحكم العمل السياسي تلزم المسلمين بالتزام المعايير الكفيلة باختيار الأمثل من المترشحين لتولي المناصب العامة (من بلدية ونيابية) ومن سنة التاريخ أن يظهر في كل فترة أناس يهدمون ما بناه الأسلاف من صالح العمل ويستأثرون بالفضائل دون غيرهم، ويحتكرون العمل الحسن والأخلاق الحميدة دون الناس، مستغلين وسائل الإعلام الهزيلة ذات المهنية الزائفة للرفع من شأن الإسلام حين يكون لصالحهم ويستهزءون بالنصوص ويضعون الأحاديث خلف ظهورهم حين تدعم مواقف خصومهم.
2- في الفقرة الأخيرة وصفت حملة تواصل بيان رئيس المكتب الجهوي لرابطة علماء موريتانيا بالعنصري مع العلم أنه لم يذكر ما يوحي بالانتماء العنصري لأي من :
السيد محمد الأمين ولد سيدي إبراهيم (مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية)
السيدة ماري دافيد انتبي (مرشحة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية).
3- تقديرنا للشيخ محمد يسلم ولد أحَّ واحترامنا لما صدر في بيانه غير أننا نستغرب الزج غير المقبول بنا فيما لا علاقة لنا به، مع العلم أن الشيخ محمد يسلم غني عن دفاعنا، وعلى من يريد منازلته التوجه إليه مباشرة وحملتنا تثمن دعوته لدعم مرشحها حين لا يختلط الضحى مع العتمة.
4- استنكارنا للزج بالعنصر النسائي، فمواقفنا منه معروفة، وحزبنا وصلت فيه المرأة لرئاسة الدبلوماسية الموريتانية. فلا يعدو الأمر التوظيف البائس والاصطياد اليائس.
وعيرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ساقط عنك عارها
5- استهجاننا لما قام به موقع الأخبار من تحريف وما تميز به من عدم أمانة، حيث اعتبر البيان فتوى تحرم التصويت للنساء ... وقراءة البيان للمرة الأولى، فضلا عن مراجعته، لا يمكن أن تفيد إلا التوازن والبراعة في اختيار الأساليب، ولا يفهم منه العنصرية إلا سقيم الفهم العاجز عن نقد الذات.
6- يقتضي الوفاء للشيخ محمد عبد الله ولد ابَّ وغيره من الأعلام الذين ذكروا أن يصطف الناس خلف المرشح كافل اليتامى، معين المحاظر والأرامل من ماله الخاص، بعيدا عن أعين الناس ـ وللعلم فإنه لم يقطن في الخارج إطلاقا إلا فترة الدراسة، ولولا المقام ومقتضيات : " اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِي حَفِيظٌ عَلِيمٌ " الآية. لما ذكرنا هذا الجزء اليسير من فعاله الحميدة، وأين ذلك ممن يستغلون الزكوات والكفارات والنذور والأضاحي في شراء ذمم الفقراء وضمائر المساكين و ضعفة النفوس واستعادة ما منحوه الضعيفَ عند تقديم خياراته الشخصية على خيارات تواصل، كما شهدت بذلك علنا متضررة، أرملة، أم يتامى بحي النزاهة في مدينة كيفة.
7- تحمل الفقرة الخامسة من بيان حملة تواصل استنكارهم الزج بالمؤسسات الدينية في السياسة، وهو اعتراف صريح بالفصل بين الدين والدولة، المناقض لمبادئ حزبهم ونحن من جانبنا نستنكر استنكارهم ونرفض اعترافهم لمثل ذلك.
كيفه بتاريخ 10/12/2013
إدارة حملة المرشح