طريق القايره – باركيول : ما معنى قطع شريط البدء مرتين !؟
وكالة كيفة للأنباء

في 22 نوفمبرمن عام 2010 ،أعطى رئيس الجمهورية إشارة البدء في أشغال طريق القايره – باركيول وذلك في حفل كبيرنظمه سكان المنطقة و حضره المنتخبون و عدد كبير من الفاعلين. وقد استبشر الناس يومئذ بذلك الطريق الهام واعتقدوا ان سنة أو اكثر بقليل كافية لإنجاز الطريق وتحقيق الحلم.

كان الصينيون المكلفون بالبناء حاضرين يومها ببعض الآليات ولم يغادر السيد الرئيس حتى لوح بالعلم الوطنى فبدأت الشاحنات فورا بتفريغ حمولتها من الحجارة والاتربة وتحركت الجرافات وانطلق العمل وتصاعدت زغاريد النسوة.

غير أننا ونحن نعود إلى كيفه ذلك المساء ؛تفاجأنا بكافة الآليات التي قامت بذلك العمل أو "الإسكتش " على الأصح ترافقنا وتعود إلى محطة ATTM شرقي مدينة كيفه وقد تم نزع أوراق كان يكتب عليها اسم الشركة الصينية لنكتشف أن تلك المعدات كانت معارة لتنفيذ تلك الانطلاقة الصورية ، وبسبب ذلك المشهد سخربعض الاشخاص وقالوا أن قطع الشريط ليس أكثر من مسالة دعائية وأن اليوم الذي تبدأ فيه الاشغال لا يزال بعيدا ولكننا اعتقدنا أن ذلك لا يعدو كونه " كلام المعارضة".

مرت سنة ونيف ولم يحرك ساكنا بذلك الطريق ، قبل أن يعود الفريق الصيني وتحضر ثلاث شاحنات وجرافة ويأتي وزير التجهيز إلى القايره ليعطي الأمر بالبدء مرة ثانية.

لم يعهد الناس أن يتم قطع الشريط مرتين لإنجاز أي مشروع ولا أحد يجد تفسيرا لما حدث في شان هذا الطريق إذا لم يكن الامر يتعلق فقط بإلهاء المواطنين بمشروع حيوي لكن الشروط لم بعد لإقامته فعليا.

الكل يستغرب ما يجري ولكن الحاجة لدى المواطنين تجعلهم يتفاؤلون ويصدقون كل وعد وكل كلمة تتفوه بها حكومتهم ويطمعون في أن يكون وراء كل مجاز حقيقة ّ.!

إنهم يأملون أن تكون الإشارة الثانية لا كالأولى وأن تكون إذانا فعليا لبداية بناء طريقهم رغم ما يساورهم من شكوك بسبب تواضع ما هو موجود من الآليات والمعدات.!

فهل بدأت بالفعل عملية بناء طريق القايره – باركيول أم أنه على السكان أن ينتظروا سنة أخرى حتى يأتي وزير التوجيه الإسلامي أو وزيرة شؤون المرأة لإعطاء إشارة بدء ثالثة !؟

وكالة كيفه للأنباء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-02-11 18:50:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article518.html