اطلعت علي بيان موقع باسم و صفة رئيس المكتب الجهوي لرابطة العلماء الموريتانيين بلعصابه يحمل للأسف الشديد الكثير من الحقد و الكراهية و الدعوة إلي العنصرية و الفتنة إضافة إلي استغلال أسماء شخصيات كبيرة في دعاية سياسية تفرق أكثر مما تجمع، لم أكن أريد الرد علي هذا البيان لأنني كنت أتوقع تكذيبه من طرف الرابطة أو المرشح الذي يدعو البيان للتصويت له أو المجتمع الذي ينتمي إليه، أما و لم يتبرع أي منهم بالتبرئ من هذه الدعوة المنافية لما يربط مجتمعاتنا من علاقات فإنني أود أن أشير إلي النقاط التالية :
ـ أن مريم دافيد ابنتنا، لا نتفق معها في مواقفها السياسية، لكننا لا نسمح لأي كان بالمساس من شخصها و مصالحها و لا نري لأحد فضلا عليها، و أي محاولة للنقص منها تعنينا جميعا فنحن كل لا يتجزؤ، مع تقديرنا للجميع و خصوصا الأسر التي تربطنا بها علاقات محترمة نوقرها و نقدرها ؛
ـ كان حريا بممثلي الرابطة أن يكونوا للجميع و أن يستوصوا بالنساء خيرا عملا بوصية النبي صلي الله عليه و سلم، وجدير بالذكر أن المرأة في الاسلام هي غير المرأة الجاهلية التي كان يحتقرها الجميع، و المرأة في عصرنا أكثر من نصف المجتمع و لا بد أن يكون لها دور في البناء و التنمية، هذا إضافة إلي الاهتمام الكبير الذي يخصها به فخامة رئيس الجمهورية السي محمد ولد عبد العزيز من تعيينات سامية و حجز مقاعد خاصة بها في المناصب الانتخابية و في مسابقات اكتتاب الموظفين العموميين ؛
ـ أن المرشح الذي يدعو له البيان قدمته علي رأس لائحته قيادة مجتمع مريم دافيد، و هي القيادة المنتسبة و المناضلة و المنسجمة في الاتحاد من أجل الجمهورية منذ تأسيسه، و هذا النوع من الدعاية ينقص عدد المصوتين للمرشح المذكور و يجعل إقناع أصحاب الحمية أمرا مستحيلا ؛
ـ نهيب بالجميع أن يجعل الدولة فوق أي اعتبار و أن يعمل علي تقويتها و ترسيخ مؤسساتها و ثقافتها، مع احترام القبيلة كرابط لصلة الرحم و حفظ العهد و المساعدة في حل المشاكل الاجتماعية ؛
ـ نجدد احترامنا لكافة أفراد و مجتمعات دولتنا و نرجو منهم المعاملة بالمثل ؛
ـ نجد دعمنا لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز و تقديرنا للجهود التي يقوم بها في سبيل النهوض بالبلاد، و نحن علي استعداد تام لخدمة برامجه و نرجو أن تتواصل مسيرة الرقي و الازهار التي يقودها.
و في الأخير يبقي من واجب ناخبي بلدية كيفه ـ الديني و القانوني و الأخلاقي ـ اختيار الأصلح لتسيير بلديتهم، وفقنا الله جميعا لما فيه خير بلادنا.
انواكشوط، 9 دجمبر 2013
النهاه (عبد الله) ولد النهاه