altقال القيادي في حراك "لمعلمين" الأستاذ أحمد ولد السالم إنه "لم يعين لحد الساعة أي عنصر من شريحة "لمعلمين" في إحدى الوظائف السامية، فمثلا: ليس هناك وزير واحد في الحكومة ولا سفير واحد ولا أمين عام واحد أو مستشار واحد برئاسة الجمهورية أو الوزارة الأولى .. ولا والي ولاية واحدة".
وأضاف ولد السالم في مقابلة حصرية مع "موقع الصحراء" إن ما أسماه "القائمة الصفرية تطول وتطول رغم كثرة أصحاب الشهادات والكفاءات ممن يكون مصيرهم بعد التخرج الإقصاء والتهميش" معتبرا أن "النظام الحالي لا يختلف عن جميع الأنظمة السابقة التي عملت جاهدة على تغييب وتهميش هذه الشريحة، حيث لم نلمس حتى الآن أي فرق بينه وبين الأنظمة البائدة" وفق تعبيره.
وسجل ولد السالم في تعليقه على الانتخابات الجاري التحضير لها بموريتانيا أن "هناك استبعادا متعمدا وممنهجا لهذا المكون من اللوائح الوطنية للأحزاب الرئيسية خاصة الحزب الحاكم الذي كانت هناك بعض الرهانات عليه" مؤكدا أنه "لم يلمس أي فرق بين الفريقين (الأغلبية والمعارضة) فيما يخص مسألة إقصاء وتهميش الشريحة" مضيفا أنه "منذ الاستقلال وحتى الآن لم يكن هناك من أبناء هذه الشريحة سوى نائب واحد ووزير واحد هو الشيخ سيد أحمد ولد بابه الذي كان في حقبة ولد الطايع".
وفي حديثه عن رؤية المجتمع الموريتاني لفئة "لمعلمين" قال إنه كان يراهن سابقا على ذوبان الفوارق الشكلية بين قومية البيظان التي تجمعها كل مقومات الانصهار كالعرق واللغة واللهجة الحسانية والعادات والتقاليد والدين والعيش المشترك ... بدل تقسيمها على أساس التخصص الذي زالت ضروراته الموضوعية منذ عقود، لكن ذلك الرهان اصطدم بصخرة غياب الإرادة الحقيقية لدى صانع القرار والسلطة الدينية والنخب، بل على العكس من ذلك هناك ممارسات قامت بها الدولة وأجهزتها كان الهدف منها تدعيم تلك الفوارق، ومن ثم كان لزاما علينا أن نكون واقعيين بحيث نقرأ الواقع الماثل أمامنا قراءة تتسم بالجدية والواقعية".
وتعرض ولد السالم -في مقابلة شاملة مع موقع الصحراء سننشرها لاحقا- لمساره المهني، موضحا ظروف إطلاق مبادرة "إنصاف" وأهدافها ومسار الترخيص لها وطموحها في المستقبل القريب.