أفاد مصدر خاص لوكالة كيفه للأنباء أن مجموعات منتمية لولايات لعصابه والحوضين تجري منذ عدة أيام اتصالات مكثفة من أجل مناقشة ما يعتقدون من تهميش لهذه الولايات على الصعيد التنموي وفي في مجال التوظيف والتعيينات إلى غير ذلك. وأضاف المصدر أن عدة اجتماعات قد نظمت بانواكشوط حضرها في الغالب شباب من حملة الشهادات العاطلين وموظفون متقاعدون مدنيون وعسكريون.
وقد تركزت النقاشات حول مسألة الحجم الجغرافي والديمغرافي الذي تشكله هذه الولايات والمساهمة التي تقدمها في الاقتصاد الوطني بما تجود به من عائدات زراعية وخيرات حيوانية وكذلك توفرها على الكثير من الكوادر البشرية المقتدرة. ورغم ذلك يقول المجتمعون لا تحظى هذه الولايات بالاهتمام اللائق عكس أخرى لا تمثل أكثر من بلدية ريفية لإحدى مقاطعات هذه الولايات وضربوا مثالا بولاية انشيري التي تحظى بالكثير من الامتيازات المادية والبشرية على عكس ولايات الشرق.
وانتقد هؤلاء السياسة الغير متوازنة للحكومة الموريتانية اتجاه ولايات الوطن ، حيث تقتصر الاستثمارات في الصيد والمعادن شمالا وأما المشاريع الصغيرة والمقاولات والعمليات الاقتصادية الكبرى فهي بانواكشوط وأما الأولوية في الميدان الزراعي فموجهة إلى ولاية اترارزة.
ويعتقد هؤلاء الناشطون أن مناطقهم تتم رشوتها بتعيينات حكومية كالوزارة الأولى مثلا وأو مناصب أخرى عليا لإيهامهم بأنهم محل اهتمام وذلك من أجل تهميشهم فيما هو أهم وأكثر مردودية على السكان كالمشاريع التنموية والبنى التحتية والاستثمارات .
هذا وينظم هؤلاء الكثير من الاتصالات والأنشطة من أجل توسيع مبادرة تهدف إلى لفت الأنظار إلى الشرق وأن أهله أصبحوا يعون الإقصاء والتهميش المتعمد في حقهم.