عادت الخلافات وبقوة داخل صفوف أحزاب المعارضة بشأن الحوار مع النظام حول الانتخابات، وتسببت تلك الخلافات فى إلغاء اجتماع كان مقررا بين رؤساء أحزابها مساء الاثنين للاتفاق على رد موحد على على عرض السلطة بالحوار فى مرحلة أولي مع بعض أحزاب المنسقية بشكل فردي ومناقشة تقرير اللجنة التى شكلتها المنسقية للاقتراح خارطة طريق للحوار مع السلطة، ولم يتم تحديد موعد جديد لذلك الاجتماع.
وحسب معلومات حصلت عليها "أقلام"، فقد اجتمع جميل منصور صباح الاثنين الماضي برؤساء أحزاب المنسقية لإبلاغهم بفحوى لقاءه مساء الأحد مع الوزير الأول، مولاي ولد محمد لقظف، حيث أبلغه الأخير موافقة السلطة على الحوار مع منسقية المعارضة كإطار موحد لكن شرط أن يسبق ذلك اللقاء تفاوض منفرد بين السلطة ورؤساء ثلاثة من أحزاب المنسقية (التكتل، اتحاد قوى التقدم وتواصل) دون باقي أحزاب المنسقية.
وخلال الاجتماع اعتبر احمد ولد دلداه بأن رد الوزير الأول يثبت عدم رغبة عزيز فى الحوار الجاد مع المنسقية وبالتالي عدم جدوائية أية لقاءات مع السلطة، وهو الرأي الذي أيده رؤساء باقي الأحزاب (ولد بتاح، احمد ولد سيدي بابه، صالح ولد حننه....) باستثناء تواصل واتحاد قوى التقدم.
وكان من المبرمج عقد اجتماع مساء نفس اليوم لاتخاذ موقف نهائي من عرض الحوار المقدم من طرف السلطة وأيضا إقرار مقترح خريطة الطريق للمفاوضات مع السلطة، غير أن الرئيس الدوري للمنسقيةـ احمد ولد داداه، ألغى الاجتماع فجأة. وسافر صباح اليوم الأربعاء الى باماكو لحضور تنصيب الرئيس المالي الجديد ومن ثم سيسافر الى نيويورك.
ومن غير المعروف إذا ما كانت المنسقية ستعقد اجتماعا فى غياب ولد داداه لحسم موقفها من الحوار مع النظام فى الأيام المقبلة، خصوصا ان رئيس اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، سيعود الى نواكشوط يوم غد الخميس من رحلته العلاجية فى فرنسا.