لندن ‘القدس العربي’ : يبدو أن المصافحة الحارة والابتسامات العريضة التي ظهرت على الرئيس الأمريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، كانت تخفي غضباً شديداً أتى تصعيده هذه المرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ففي خطوة فريدة من نوعها، قرر الرئيس بوتين التخلي عن صداقة الرئيس الأمريكي باراك اوباما في العالم الإفتراضي عبر حذفه من قائمة اصدقائه على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
ونقلت صحيفة ‘ذا ديلي راش’ الأمريكية ان الخبر وصل إلى اوباما في أثناء الإيجاز الصباحي الذي يقدمه له معاونه، مما أثار غضبه خاصةً عندما علم أن بوتين ما يزال صديقه على موقع فيسبوك.
وكرد سريع على تصرف بوتين، قام اوباما بحذف متابعة نظيره على موقع التواصل الإجتماعي تويتر.
ويذكر أن العلاقات بين روسيا وأمريكا تشهد توتراً شديداً بعد تعارض موقف الرئيسين حول الأزمة في سورية ومنح روسيا حق اللجوء لموظف وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق أدوارد سنودن.
من جهة أخرى، تناول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي صورة للسيناتور الجمهوري جون ماكين وهو يلعب البوكر على هاتفه النقال خلال جلسة الاستماع في الكونغرس لمناقشة الضربة العسكرية المحتملة على سورية.
وكان ماكين، أحد أوائل الداعين لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، قد عرض آراءه أثناء الجلسة التي دارت حول منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفويضاً لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، قبل أن يبدأ نشاطه الترفيهي خلال الجلسة.
إلا أن كاميرا صحيفة ‘واشنطن بوست’ الأمريكية ضبطت ماكين وهو يلعب ‘البوكر’ على هاتفه الذكي، خلال مناقشة زملائه في الكونغرس تطورات احتمال الضربة العسكرية. وعقب انتشار الخبر والصورة في مواقع التواصل الإجتماعي، أكد ماكين في تغريدة له على تويتر صحة الموضوع، وقال: ‘يا للفضيحة.. ضُبطت ألعب بوكر على هاتف الآيفون أثناء جلسة استماع استمرت أكثر من 3 ساعات بمجلس الشيوخ، ولكن الأسوأ أنني خسرت’. كما صرح ماكين لشبكة ‘CNN’ مباشرة على الهواء قائلاً: ‘مثلما أحب الإنصات بانتباه تام دائما لملاحظات زملائي على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة، أحيانا أشعر بقليل من الضجر’.
وقالت صحيفة ‘الغارديان’ البريطانية ربما كان السياسي الجمهوري المؤيد للتدخل، والذي انتقد الرئيس باراك أوباما لطلبه تفويض الكونغرس قبل ضرب سورية، يحاول أن يقوم باستعارة خرقاء لمقامرة أوباما السياسية أو المخاطر العالية التي تنطوي عليها.
وأضافت الصحيفة إنه لو كان من المفترض أن تكون تغريدة ماكين عذرا له، فإن الأمر لم ينجح، فقد أدت إلى ردود توضح مدى خطورة القضية التي تتم مناقشتها.
وانتشرت الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة البرق وسخر البعض قائلاً إن ماكين حوّل طاولة النقاش حول الضربة ضد سورية إلى طاولة ‘بوكر’.
ومع تصاعد التوتر التي تثيره تداعيات الأزمة السورية بين روسيا وبعض الدول الغربية، برز خلاف قوي بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون و ديمتري بيسكوف، أحد المتحدثين باسم الرئيس الروسي، بعدما وصف الأخير بريطانيا بأنها مجرد جزيرة صغيرة ‘لا يمنحها أحد أي اهتمام’.
وأثار هذا التعليق غضب كاميرون ما دفعه لتوجيه رد قوي خلال محادثات مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرغ الروسية قال فيه إن ‘بريطانيا جزيرة صغيرة ساعدت على إلغاء العبودية، وابتكرت معظم الأشياء الجديرة بالاختراع ومن بينها كل رياضة تلعب حاليا حول العالم، ولا تزال حتى الآن مسؤولة عن الفن والأدب والموسيقى وهي الأشياء التي تسعد العالم بأكمله’.
وأصيب رئيس الوزراء البريطاني بحالة من الغيرة الوطنية بشأن القضية لدرجة أنه نشر في وقت لاحق رد فعل انتقاميا على مدونة في صورة دعابة قال فيها ‘أفكر في تلحين ذلك في أغنية’.