في وقت سابق قام المزارع الناجي ولد عبدوك ببيع جزء من أرضه الزراعية "بشلخت عيشه" الواقعة ببلدية بلحراث بمقاطعة باركيول لرجل يدعى محمدفاضل ولد خطري بمبلغ 1.900.000 أوقية ، وقام الناجي بتثبيت أمارات تميز القطعة عن باقي أرضه ؛ غير أن أفرادا بينهم أبناء خالة له اعترضوا على البيعة وضغطوا على ولد عبدوك وطلبوا منه العدول عن بيع الأرض لأن ذلك في نظرهم سيزيد من نفوذ الإقطاعيين بالمنطقة فرفض ذلك فقاموا بدخول الأرض أثناء الليل وكسروا ما بها من علامات، فتقدم محمدفاضل ولد خطري بشكاية ضدهم لدى حاكم باركيول الذي طلب من الدرك إحضار الرجال الخمسة وحاول إقناعهم بالعودة إلى الأرض وإصلاح ما أفسدوه، غير أنهم امتنعوا فخلى سبيلهم و قال إن النزاع من اختصاص القضاء .
بعد ذلك صدرت الأوامر للدرك من جديد باعتقال الرجال وإرسالهم لوكيل الجمهورية بكيفه وقد قامت فرقة من الدرك بالتوجه إلى مكان تواجد الرجال لجلبهم إلى كيفه فرفضوا الذهاب وهو ما ردت عليه الفرقة بتقييد هؤلاء وحملهم عنوة في سيارة الدرك.
الرجال الخمسة مثلوا اليوم أمام المدعي العام وكانوا يعلقون شارات "إيرا" وقد أحالهم إلى السجن على ذمة التحقيق وهم :
لمام ولد أحمد
باب ولد محمدو
سيد احمد ولد محمود
عميرولد مولود
الحضرامي ولد مولود
و يذكر أن منطقة آفطوط تعرف الكثير من النزاعات العقارية المعقدة والخطيرة على التعايش الأهلي هناك تغذيه السيطرة القبلية على الأراضي الزراعية و حرمان الفلاحين من استغلالها وهناك عدد من المشاكل المعلقة التي تعجز الإدارة عن حلها بسبب ضغط النافذين كما هو الحال مثلا في نزاع"ديسكي " الذي منع أسرا من الفلان من حق ملكية أراضيهم وجعلهم مشردين في بلدهم وقد حذرت وكالة كيفه للأنباء في عدة افتتاحيات واستطلاعات مما قد تسفر عنه نزاعات آفطوط العقارية من حزازات وقلاقل تهدد السلم الأهلي,