اجتمع مجلس رؤساء منسقية التحالف الوطني و المعاهدة من أجل التناوب السلمي يوم الاثنين 13 رمضان 1434 الموافق 22 يوليو 2013، لتدارس الحالة السياسية العامة في البلاد.
وقد لاحظ الرؤساء بكل قلق تنامي الوضع السياسي غير الطبيعي الذي تعيشه البلاد نتيجة إصرار المعلنة والتزاماته الموقعة، وما تفرضه عليه القوانين السارية المنبثقة عن حوار 2011.
ومن أمثلة تلك الحملة الانتخابية السابقة لأوانها التي يسخر لها الوزراء والولاة والحكام وضباط الأمن وينفق عليها من المال العام، وتفتح أمامها قنوات الإعلام العمومي من أجل دعاية سياسية منحازة للنظام، لا علاقة لها في الغالب بعمل الدولة الاعتيادي و لا بالمهام الموكولة للموظفين العموميين المعنيين، إلى جانب تسخير الإدارة والموظفين السامين بمن فيهم الأمناء العامون لقطاعات حساسة ، ومسيرو مؤسسات يفترض فيها الحياد بين الفاعلين السياسيين، للقيام بمهام سياسية تشكل إذلالا للإدارة العمومية وعودة إلى مربع ابتزاز الموظفين وإفراغ السياسة من مقوماتها ومعانيها النبيلة وتحويلها إلى منظومة من المقايضات الضمنية والصريحة بين الفساد الإداري والإفساد السياسي.
إن منسقية التحالف الوطني و المعاهدة من أجل التناوب السلمي لتندد بقوة بهذه الممارسة لما تمثله من تراجع عن التعهدات التي سبق أن قطعها النظام على نفسه، والاتفاقات التي وقع عليها في إطار الحوار الوطني الذي جمعه مع طيف سياسي واسع من المعارضة الموريتانية 2011، والمبادئ الديمقراطية التي أعلنها على الملإ، والترتيبات القانونية التي أقسم علي احترامها وحمايتها.
نواكشوط 14 رمضان 1434، الموافق 23 يوليو