ذكر موقع "ديلول" نقلا عن مصادر مطلعة، ان الخلافات بين البنك المركزي الموريتاني وبنك ولد بوعماتو GBMقد تمت تسويتها وان مجلس السياسات النقدية سيصدر قريبا بيانا بذلك وهو البيان الضروري لاعادة ثقة المتعاملين في بنك GBM، حسب المصادر.
وكان محافظ البنك المركزي الموريتاني سيد احمد ولد الرايس بمحضر معاونيه الاساسيين، قد استعرض في اجتماع مع الرئيس المدير العام الجديد لبنك GBMانجاي عبد الرحمن، يوم امس الثلاثاء جميع المشاكل المتعلقة بعمل GBM. ووصف بيان صادر عن البنك المركزي، هذا الاجتماع بالايجابي جدا، حيث سجل خلاله المحافظ بارتياح كبير فتح شبابيك البنك العام لموريتانيا واستئنافه لنشاطاته بشكل طبيعي والتزامه بالعمل بانسجام مع كافة مصالح البنك المركزي الموريتاني وتحت امرتها.
وقد شجع البنك المركزي الموريتاني، طبقا لبيانه، بنك GBM، علي هذا الالتزام وحثه علي المضي في هذا النهج ودعاه الي القيام علي غرار غيره من البنوك المحلية بدوره بصورة كاملة، مع احترام القوانين المعمول بها.
وقد ثمن انجاي عبد الرحمن الرئيس المدير العام لبنك GBM، نتائج الاجتماع الذي وصفه بالبناء وشكر السلطات النقدية علي الدعم المحوري، ملتزما بان يحافظ GBM، علي زبنائه ومستوي الخدمات الذي عودهم عليه.
تجدر الاشارة الي ان الخلاف كان قد وصل في الفترة ما بين شهر ابريل ومايو من هذه السنة الي قطيعة بين البنك المركزي وبنك GBMفي اطار الخلاف بين ولد بوعماتو وولد عبد العزيز، مما سبب في قرار اتخذه ولد بوعماتو بقفل بنكه وهو ما رد عليه مجلس السياسات النقدية بانذارات قوية هدد فيها ولد بعماتو بتطبيق علي بنكه والمسؤولين عنه مواد في القانون المصرفي صارمة وامهله الي منتصف شهر مارس للتراجع عن قرار اقفال البنك.
وقد قرر ولد بوعماتو قبل انقضاء الاجل بيوم واحد التنازل عن منصب الرئيس المدير العام لبنك GBMلصالح شريكه انجاي عبد الرحمن في بعض اعماله خارج موريتانيا، انجاي ابراهيما، الذي اقدم هو الاخر بعد تسلمه لادارة البنك علي تغييرات واسعة في اداراته شملت عزل كافة المديرين واستبدالهم باخرين في خطوة وصفت بانها تهدف الي تهيئة الاجواء لاعادة الثقة بين GBM والبنك المركزي.