قال العمدة المساعد لبلدية "أويد اجريد" التابعة لمقاطعة كرو السيد سيدي ولد لخويطر في تصريح لوكالة كيفه للأنباء أن قرى عديدة ببلديته باتت تعيش مجاعة حقيقية ، حيث كان يعتمد السكان على المحاصيل الزراعية وعلى ما تجود به المواشي.
وفي هذه السنة لم تعرف البلدية أي نوع من الزراعة نظرا لشح الإمطار، أما المواشي فقد تضررت كثيرا أثناء الصيف الماضي وما بقي منها مهدد بالهلاك جميعا هذه الفترة لأنه أصحابه يعيلونه كما يعيلون أطفالهم.
وقال العمدة أن الوضع يزداد سوء مع مرور كل يوم وأن الحالة أشد قسوة في قرى : بوطرفه ،أمخيفيه ، لكليب ، أويد الرخمه ، بتات ، أعوينت الدق ،عدلت لحراطين .
إن افتقار هذه البلدية – يقول العمدة – إلى الماء الشروب والبطالة التي أصبح يعيشها المزارعون والخطر المحدق بالقليل المتبقي من المواشي وغياب أي تدخل حكومي لمساعدة السكان ، كلها أمور تجعل السكان في حيرة من أمرهم ، وينتابهم القلق الشديد والخوف من المستقبل.!
لقد كان بهذه البلدية البالغ عدد سكانها أكثر من 5 آلاف نسمة – يقول العمدة – دكان واحد من دكاكين التضامن في عاصمة البلدية وهو يبعد في أحسن الأحوال عشرات الكيلومترات عن غالبية سكان البلدية واليوم يغلق هذا الدكان في انتظار ما أعلنته الدولة من بدء خطة جديدة.
إن حالة السكان هنا لا يمكن معالجتها بالدكاكين وإنما بالتقسيم المجاني الواسع وبتقديم قروض ميسرة للسكان وتخفيض استعار المواد الغذائية وتنفيذ مشاريع ترفع من مداخيل الأفراد.
إنني في هذا المقام لا أريد أن أتحدث عن الوضع المزري للتعليم ببلديتي ولاعن مسالة التغطية الصحية ، المنعدمة تماما ، لأن الأولوية عندنا حالا هي الإبقاء على الأرواح البشرية بتوفير الرمق لآلاف الفقراء.
إنني لأرفع نداء عاجلا عبر هذه الوكالة الإخبارية للسلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة لتدارك أهالينا الذي يواجهون الجوع والعطش ،فضلا عن المرض والتجهيل.