استطاع أحد وزراء الحكومة الحالية خلال شهور قليلة بناء منزلين فخمين بمدينة كيفه يقع أحدهما بحي "أتويميرت" والآخر " بالجديدة" وقد اختار الوزير نفس اللون والطلاء وذات الفسيفسياء والزخارف للمنزلين مما أظهرهما وكأنهما توأمين لولا أن أحدهما عمارة .
المنزلان شكلا نوعا جديدة للعمارة بكيفه و نمطا للبناء لم يسبق إليه أحد وهما لروعتهما وضخامتهما كأنما يتناغمان مع قصر منيف شيده غرب المدينة أحد القادة العسكريين .
هي قصور لا يمكن أن تبنى من أي راتب مهما أرتفع، لذلك تثير سخط فقراء كيفه الذين يجدون أموالهم تبدد دون استحياء وبطريقة استفزازية رغم أنهم في أمس الحاجة إليها في معاشهم وصحتهم وتعليم أبنائهم. فكم تبني قيمة هذه القصور من حجرات مدرسية ومن مراكز صحية ومن سدود زراعية و آبار.
إنها قصور تفضح ما يرفع من شعارات حول محاربة الفساد و تكشف تحلل القائمين على شؤوننا من أي شعور بالمسؤولية وتكالبهم على نهش هذه الدولة وكأنها جسم غريب !!