جميل ان يكون الخظاب يحوي مطالب تسهم في انتشال الحالة العامة للساكنة البسطاء فهذا شيىء محمود وتأدية للواجب في آن واحد ، أما أن يكون على العكس من ذالك ...! يستخدم كوسيلة لجذب رضى الحاكم تحت يافضة اظهار الولاء والتبعية فهذا هو العار بعينه...!
تلكم ملاحظات كانت من بين عدة ملاحظات راودتني كلما شاهدت مجريات زيارة الرئيس لولاية اترارزه...ولاء كاذب...من لدن اغلب ذوي المكانة السياسية وبقايا الزعامات التقليدية...!
وكأنما جعلت استمراريتهم في مناصبهم مربوطة بإظهارهم الولاء الكاذب حتى لو كان هذا على حساب الدين والأخلاق....
السياسة أخلاق أو لا تكون ، كفى كذبا ونفاقا ...!
إلى هؤلاء...لا نلوم أحد على توجهه ..ولانمدح لهم توجه آخر...لكن نتقد الخطاب الذي يصدر عن هؤلاء ...ومن خلاله يكرم أحدهم أو يهان ..!
السياسة أخلاق أو لا تكون ، كفى كذبا ونفاقا ...!
السياسة مرجعية نؤمن بها عندما تكون مؤسسة على ثبات المبادىء وخطاب وحيد يراعي حالة الشعب ،وعدم التملق والتزلف لحاكم أوحد يرى نفسه مؤسس النظرية السياسية أو الفلسفة السياسية....
السياسة أخلاق أو لا تكون ، كفى كذبا ونفاقا ...!
يصيبك الألم عندما تسمع حديث بعضهم يثني على الرئيس وإنجازاته ..وكأنما ميلاد الدولة الوطنية كان مع ميلاد حكومة تأسست على نواة إنقلاب أطاح برئيس منتخب ...!! كلمات تتدافع مدحا وتبجيلا ، صور تنسخ أخرى تدعي الحب والولاء والمساندة في الشدة والمكره..
السياسة أخلاق أو لا تكون ، كفى كذبا ونفاقا ...!
كيف لهؤلاء أن يوهمونا ...بنكران لماضي حزين هم درعه الحصين وارتماء في الأحضان لواقع مرير بكل براءة الذئب أو حماقة الثعلب... تذكرهؤلاء من حيث لا يشعروا عن طريق الخطابات والمراسيم التي كانوا ينالون بها المناصب يومها...! فلا تسأل عن ما كانوا يفعلون..
خوفي من هؤلاء الرهط من الناس يشهدون للحاكم بما ليس فيه ، ألا بعدا لهؤلاء...!خوفي من المدح المعلن داخل خيمة السلطان صباح مساء..! هؤلاء قطاع طرق يتحينون الفرصة التي يمكنهم أن يصلوا بها باب الحاكم...!! خوفا وطمعا..!! ناسين تعس عبد الدرهم والدينار....
السياسة أخلاق أو لا تكون ، كفى كذبا ونفاقا ...!
نقولها والقلب يمتلئ حسرة ويفيض ألما...
ترى هل يستمر عزف ألحان النفاق السياسي والرقص عليه في ساحة الفساد والمفسدين ...؟؟ إلى متى سنظل هكذا ...!! تلكم صفات السياسي المحنك فينا للأسف الشديد...هو الذي لايستحي ابدا ولا يخشى في قول الكذب لومة لائم ...