مصادر خاصة: الرئيس الموريتاني يسلم نجله للعدالة
وكالة كيفة للأنباء

تفاجأ الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوم أمس بالاتهامات الموجهة لنجله"بدر" على خلفية الحادث الذي تعرضت له في نواكشوط فجر أمس الأحد الفتاة رجاء بنت أسيادي، والذي تسبب في إصابتها برصاصة في الصدر من طرف ثلاثة شبان قيل إن نجل الرئيس الموريتاني كان من ضمنهم، حسب ما أكدت مصادر مقربة من القصر الرئاسي. وبعد ورود أنباء متفرقة عن تورط نجل الرئيس في هذا الحادث الغريب، وما اعتبره البعض ارتباكا في الأجهزة المختصة بتوقيف "بدر" ،أكدت مصادر مطلعة اليوم اعتقال هذا الأخير من طرف الشرطة،للتحقيق معه إلى جانب إثنين آخرين كانا معه ليلة الحادثة هما زين العابدين ولد الإمام الشافعي وشاب مغربي يدعى رشيد، بعد أن قامت عائلة الرئيس بتسليمه لضباط من الشرطة من أجل التحقيق معه. ونقلت عدة مصادر قريبة من القصر الرئاسي إصرار الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز على أن تأخذ العدالة مجراها في هذا الموضوع ،حتى لو أدى ذلك إلى دخول نجله في السجن إذا أثبتت التحريات والأدلة ضلوعه في إطلاق النار على فتاة في مقتبل العمر .

ويتابع الرأي العام الموريتاني هذه القضية باهتمام بالغ ،خاصة بعد ورود إسم نجل الرئيس في ملف القضية،غير أن توقيفه قد وضع حدا فيما يبدو لجدل من الشائعات حول عدم إمكانية وصول "العدالة" إليه ، وهو ما سيحسب إيجابيا في نظر كل المراقبين لصالح هذا جهاز الأمن وصورة وشعبية رئيس الجمهورية أيضا الذي وضعه هذا الحادث أمام امتحان صعب، في وقت يرى فيه البعض أن ما وقع ليس سوى واحد من أحداث كثيرة وعادية من هذا النوع تحدث ويمكن أن تحدث لولا أن الموضوع يتعلق بورود إسم نجل رئيس الجمهورية فيه الذي هو شاب مراهق في ربيع العمر.

المستقيل


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-01-23 09:03:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article406.html