نظمت أحزاب منسقية المعارضة هذا المساء مهرجانا شعبيا بمدينة كيفه حضره حشد من جماهير المدينة ، وقد كان ذلك مناسبة شن خلالها رؤساء هذه الأحزاب هجوما لاذعا على النظام القائم وشددوا في مجمل مداخلاتهم على أن ليس أمامه سوى خيارين: أن يباشر تنفيذ إصلاحات جذرية أو يتنحى.
جاء ذلك على لسان كل من :
احمد ولد داداه ، جميل ولد منصور ، المصطفى ولد بدرالدين ،اسلم ولد عبد القادر ، عبد الرحمن ولد محمد الشيخ ، باممدو الاسان ، أحمد ولد سيدباب ، محفوظ ولد بتاح محمد ولد بربص وصالح ولد حننه.
لقد قال هؤلاء أنهم جاءوا لهذه الولاية من أجل التضامن مع السكان فيما ما يواجهون من جفاف خلال هذه السنة. ثم استعرضوا حصيلة ولد عبد العزيز في موضوع محاربة الفساد ومآزرة الفقراء ، حيث قالوا أن الفساد تعاظم في أيامه وشمل كافة ميادين الحياة بما فيها الأخلاقي وأما الفقراء فقد تضاعفت أعدادهم واشتدت معاناتهم وتم تبديد الثروة الوطنية بإعطائها للشركات الأجنبية وتوزيع ما تبقى على زمرة من مقربي الرئيس ، كما استغرب هؤلاء المتدخلون تأخر الخطة الاستعجالية التي أعلنت عنها الحكومة في شهر نوفمبر وإلى اليوم مازال المواطنون في انتظارها و بدلا من اتخاذ تدابير تخفف من قساوة الوضع المعيشي على السكان في هذه السنة التي يخيم فيها شبح المجاعة لا تتوقف أسعار المواد الأساسية عن الارتفاع .
كذلك هاجم الرؤساء طريقة الرئيس عزيز في حربه مع القاعدة ، التي قالوا أنها حربا بالوكالة ونعتوا السياسية الخارجية له بالفاشلة ،التي لا يحكمها أي منطق . وقالوا أنهم يريدون الجيش جمهوريا يحمي الحوزة الترابية ويرابط على الثغور ولا يريدونه في الحقل السياسي وشددوا على أن 30 سنة من حكمه تكفي.
لقد قام كل واحد من المتدخلين بانتقاد جانب من سياسات الرئيس عزيز وقد كان إسلم ولد عبد القادر من أشدهم عليه، حيث عدد محامد لكل واحد من الرؤساء الذين حكموا موريتانيا منذ الاستقلال إلى اليوم وعندما وصل إلى الرئيس الحالي سأل ولد عبد القادر الجمهور إن كانوا يعلمون أي مناقب لهذا الرئيس !؟
هذا وقد وصل وفد أحزاب منسقية المعارضة زوال اليوم إلى مدينة كيفه بعد المبيت في مدينة كرو و في مدخل مدينة كيفه استقبل الوفد من طرف جمع من مناضلي ومناصري المنسقية وقد قام هؤلاء رفقة الوفد بجولة في الشوراع الرئيسية للمدينة شاركت فيها عشرات السيارات قبل أن ينزل الوفد بالأماكن المخصصة للضيافة.