شهدت عملية توزيع النخيل المحسن بولاية لعصابه تلاعبا فاجأ الجميع واستاء منه كل المهتمين بالشأن العام في الولاية.
فقد تم تسليم ذلك النخيل لمجموعات في أغلبها لا تمت بصلة للمجال من تجار وشباب ونساء ونشطاء سياسيين وغيرهم.
واعتمد والي لعصابه - فيما ذكره المزارعون عبر عشرات التدوينات والصوتيات عبر الوسائط الاجتماعية - على العلاقات الخاصة في هذا التوزيع ولم يبذل أي جهد للتعرف على أصحاب الحق.
وإن كان شكل لجنة للمهمة ، فقد تدخل حسب هؤلاء عبر الهاتف والقصاصات الكتابية لتحديد هذا المستفيد أو ذاك ، فتمت مضاعفة حصص البعض وحرم البعض الآخر، ومن الباعث على السخرية إعطاءه لأحد عمد البلديات الواحية المشهورة فسيلتين امتنع عن تسلمها.
مزارعو النخيل عبروا في اتصالات لهم بوكالة كيفه للأنباء مساء اليوم عن صدمتهم الكبيرة، واستيائهم الشديد مما حدث، وأكدوا أنه لم يخضع لأي معيار عدا مزاج الوالي ، وقالوا إن المزارعين الاستحقاقيتين وملاك النخيل والواحات الكبيرة في الولاية هم أكبر خاسر في هذا التوزيع؛ لذلك فإنهم يناشدون رئيس الجمهورية التدخل العاجل.
وكانت وزارة الزراعة قد قدمت 2000 فسيلة نخيل محسنة ، مستجلبة من الجمهورية المصرية لولاية لعصابه.
وحسب البرقية التي أوصلتها الوزارة للوالي فإن المستفيد يجب ان يكون مزارعا يملك حديقة نخل تتوفر على الماء الكافي وله تجربة في هذه الصنف الزراعي وأن تتم معاينة المستفيد قبل أي توزيع وهو مالم يقم به السيد الوالي.
هذه العملية تعيد الجدل مجددا حول استهتار السلطات الإدارية بولاية لعصابه بمصالح السكان وتلاعبها بتسيير شؤونهم وإهدار المشاريع التنموية؛ فهذا النخيل المحسن الذي كلف خزينة الشعب أموالا هائلة من أجل زراعته بشكل ناجع في المناطق الصالحة وبأيدي المزارعين المهنيين يُعْبَثُ به اليوم على نطاق واسع ليسقط في أيدي أشخاص لا علاقة لهم بالمجال. إنهم فقط اعتادوا أن يعترضوا كلما يصل الولاية وأن يضرب لهم بسهم في كل شيء فوجدوا ضالتهم في سلطة لا تبالي.
نماذج من أقوال ممثلي روابط المزارعين