كيفه: من أين لهؤلاء هذا المال؛ الملايين تبدد كل يوم !؟
وكالة كيفة للأنباء

ينكب قادة الأحلاف العشائرية والجماعات القبلية بمدينة كيفه وغيرها بمختلف مناطق ولاية لعصابه من وزراء وموظفين سامين منذ عدة أشهر على تسيير حملات دعائية مكلفة إلى أبعد الحدود لصالح أقطابهم السياسية ، ودعما للنظام ثم تلا ذلك تسجيل "أتباعهم" على اللوائح الانتخابية مع ما يكلفه ذلك من مال أيضا لأداء تلك المهمة ويتوازى ذلك مع بذل سخي في المهرجانات والتظاهرات والفعاليات المكثفة التي تنظم على مدار الساعة من طرف هؤلاء ووسطائهم.

ولكي يحافظ هؤلاء على الأبهة الزائفة وعلى قوتهم وسمو مكانتهم أمام "الرعية" فهم مجبرون على تولي تلك المصاريف الباهظة التي لا يمكن أن يسمح بها راتب مهما كبر ولا مال خاص مهما بلغ.

إنهم يقرنون الليل بالنهار في الصرف الدائم والأعطيات وشراء الولاء والأتباع ولا يمكنهم تحت أي ظرف أن يقطعوا ذلك يوما واحدا ؛فإن فعلوا هجرهم القريب والبعيد.

عشرات ملايين الأوقية تصرف كل أسبوع في مثل هذه الأشياء وحين تدخل الحملة فإن فاتورة بمئات الملايين سيتولاها هؤلاء أيضا. هم في مأزق شديد ولأنهم لا يقدمون رؤية للأتباع ولا يعرضون برنامجا ولا قضية أو فكرة للأنصار في تلك الكيانات المركبة بالمال والنفوذ المشتغلة بطاقة الصراعات الأهلية ؛ لذلك لا يمكن بأي حال يتقشفوا أو يظهروا أي ضعف للعامة من حولهم.

المواطنون في مدينة كيفه وكافة المتابعين بولاية لعصابه حائرون من هذه النفقات الهائلة التي لا يمكن أن يوفرها رجل أعمال ولا شركة فكيف استطاع موظفون بالدولة مهما علت مراتبهم ورواتبهم أن يحوزوا هذه الأموال؟

إن إنفاقهم لهذه الأموال بهذه الدرجة من البذخ وهم الذين لا يحق لهم من مال الشعب غير مرتباتهم لهو أمر كاف لتتحرك أجهزة التفتيش في الدولة وتأخذهم فورا إلى السجون .


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2024-05-21 05:33:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article39594.html