من بين الاعتداءات العديدة التي تلاحق الجميع في انواكشوط هذه الأيام والتي غدت إحدى سماته البارزة ، تعرضت في التاسع من يونيو الجاري صحيفة "بلادي" لعملية سطو جبانة أعاث منفذوها بمحتويات مكاتب الصحيفة فسادا لا يضاهيه إلا فساد تفكير وسوء تدبيرمن كان وراء فعلتهم الحمقاء تلك ، والتي أراد من خلالها بشكل مكشوف وساذج إخافة أصحاب الأقلام الجريئة والأصوات الجسورة التي لا تخاف في قول الحق إلا ولا ذمة .
إن الوقائع تقود إلى استنتاج سريع وبديهي ، يربط بين الفعل والنتيجة لتكون الأسباب إما طمعا قاد الجناة إلى اعتدائهم قصد السرقة والشواهد تكذب ذلك ، أو خوفا دفعهم لما قاموا به منعا أو تأجيلا على الأقل لنشر ما يخفونه ، وفي كلتا الحالتين تظل دائرة الشبهات تضيق إلى الحد الذي يمكن معه الجزم أن حرية الإعلام في بلادنا باتت على المحك.
إننا في اتحاد قوى التقدم إذ نعلن تضامننا مع الأسرة الإعلامية عموما وصحيفة "بلادي" خصوصا، لنؤكد على أننا :
ندين بشدة الاعتداء الجبان الذي تعرضت له هذه الصحيفة المتميزة ونعتبره استهدافا لحرية الاعلام الذي يبدو أنه أصبح يشكل عبئا ثقيلا على الفاسدين والمفسدين؛
نطالب بتعقب الجناة حتى الإمساك بهم لينالوا جزاءهم العادل ؛
نحمل النظام ممثلا في أجهزته الأمنية كافة الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون وممتلكاتهم في ربوع الوطن عامة وفي مدينة انواكشوط خاصة ، كالذي تعرضت له صحيفة "بلادي".
انواكشوط، 12- 06- 2012
الأمانة الوطنية المكلفة بالإعلام والترجمة والتقنيات الجديدة