قاطع المنتخبون نوابا وعمدا نشاطات الأسبوع الوطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية المنظم في مدينة كيفه فباستثناء العمدة المساعد لبلدية كيفه ورئيس المجلس الجهوي يوم الافتتاح فإن المنتخبين لم يبدوا أي اهتمام بهذه التظاهرة ولم يحضر أي منهم طيلة أيامها.
وكالة كيفه للأنباء اتصلت بعدد من هؤلاء حيث هاجموا الطريقة التي تم بها التحضير إذ لم تستشرهم السلطات الإدارية في شيء ولم تطلب مشاركتهم.
هؤلاء طلبوا عدم تسميتهم نظرا للحسابات السياسية فهم لا يمتلكون أدنى درجات الجرأة أو الشجاعة حتى يدلوا بتصريحات سلبية اتجاه هذه المرجان.
عمدة بلدية كرو وحده السيد أحمد ولد بكه لا يريد التستر على اسمه فوصف المرجان بغير الجاد.
جميع الفاعلين وقادة الرأي ونشطاء المجتمع المدني الذين تحدثت إليهم الوكالة بين من لم يعلم بالتظاهرة على الإطلاق معتبرا ذلك لونا من عدم الشفافية ومن يصفها بالعمل الذي أخرج كي يفشل.
رئيس أحد أهم المؤسسات الثقافية والوجوه البارزة في مدينة كيفه السيد أخيارهم ولد أسويدانه قال بأن هذا المهرجان لم ينتح عنه أي صدى ولم تشرك فيه المنظمات والشخصيات التي يمكن أن تساعد في إنجاحه.
الضابط السابق والرجل المهتم السيد أباب ولد أج عبر عن دهشته بالطريقة التي تسير بها مثل هذه الأنشطة التي تَصْرِف فيها الدولة أموال الشعب لما يخدمه فتسلك شعابا أخرى.
سوء التنظيم وتردي الضيافة والفوضى وضحالة المواضيع المقدمة وعبثيتها في كثير من الأحيان حول المهرجان إلى نشاط عبثي لن يربح فيه إلا "رجالات الاستبقاء".
المشاركون الشباب الذين التقت بهم الوكالة قالوا إن النسخة الحالية هي الأكثر ترديا حيث امتازت بتكرار المواضيع المقدمة في النسخة الأولى وتقليص المشاركين إلى حد مثير للاشمئزاز ومخل للغاية بالإضافة إلى طغيان القرار الفردي فلا رأي- حسب هؤلاء - خارج "محور الولاية والمندوبية" .
الأزمة التي تحل بولاية لعصابه اليوم أنها تفتقد لسلطة قوية تنسق شؤونها العامة وتتمتع الخبرة والاستعداد لخدمة المواطنين لذلك باتت منطقة سائبة ومرتعا للفساد.
