ينتشر وباء الحصباء منذ ثلاثة أشهر في مختلف مناطق ولاية لعصابه بما في ذلك مدينة كيفه وفي كافة الأحياء وقد ظهرت الحالات في جميع الأعمار، والأخطر من ذلك في الأوساط المدرسية حيث أكد عدد من مديريها في اتصالات بوكالة كيفه للأنباء اليوم أنهم يسجلون غيابا كثيرا للتلاميذ بسبب المرض .
المدهش أن السلطات الصحية والإدارية بالولاية لا تتحدث عن الوباء ولا تتخذ التدابير الوقائية الضرورية ،وفوق ذلك لا تريد حتى التحدث عنه ،وحين حاولت وكالة كيفه للأنباء الحصول على معلومات كافية عن الموضوع لدى الإدارة الجهوية للصحة لم تجد التجاوب المطلوب.
فما مصلحة هذه السلطات في التغاضي عن وباء قاتل شديد العدوى؟
إن هذا التعتيم يمثل حرمانا متعمدا للمعلومات عن المواطنين وهو ما يؤدي إلى التحرر من أي تدابير احترازية وبالتالي اتساع انتشار الوباء.
فهل باتت أيضا أوراح المواطنين تخضع لحسابات سياسية كما يجري في الكثير من القضايا الوطنية؛ لذلك يجب أيضا أن لا يروج بين الرأي العام غير الخبر السار الذي لا يخلق ضد الحكومة غير إشارات الرضا؟