عمل موقع "السفير" أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيعقد مؤتمرا وطنيا طارئا خلال الأيام القادمة، من المنتظر أن تتمخض عنه تشكلة جديدة للمكتب التنفيذي للحزب، في ظل ما يشاع عن استقالة محمد محمود ولد محمد الأمين من رئاسة الحزب، وتخليه نهائيا عن ممارسة العمل السياسي..
المصادر الخاصة التي أوردت النبأ لـ"السفير" قالت إن رئيس الحزب الحالي يواجه مصاعب قوية بسبب نشاط اللوبيات داخل الحزب، وسعي بعضها لإفراغ الاتحاد من أجل الجمهورية من مضمونه، عبر تشجيعه خروج أحزاب صغيرة من رحم الحزب الحاكم، الشيئ الذي أثر على أداء مؤسساته، وقاعدته الشعبية العريضة.
ساهم في ذلك سقوط هيبة الحزب من عيون المواطنين، بعد فشل الحكومة في تحقيق الآمال التي كانت معلقة عليها، وتلعثم الوزير الأول بل وعجزه البين عن الإجابة على تساؤلات الشارع المطروحة،- عبر نواب الجمعية الوطنية- عن مسار البرامج التنموية والخطط الاستعجالية وغيرها..
أبعد من ذلك بدا الوزير الأول- ذات مرة- مرتبكا أمام إلحاح اماه بنت سمته نائب روصو، وهي تواجهه أمام زملائها في الجمعية الوطنية.
من هذه الأسباب أيضا العودة القوية لجناح محسن ولد الحاج، التي عقدت اجتماعها التأسيسي في مقاطعة الركيز دون موافقة الحزب، وهي تضم عددا من النواب والأطر، فيما يشغل منصب الناطق باسمها السيد المدير ولد بونه، رغم غيابه عن اجتماع الركيز متعللا بذهابه في "تعزية" أحد أصدقائه.
ولوحظت العودة القوية لهذه الجماعة مؤخرا عبر إيفاد عدد من أعضائها في مأموريات حزبية كبيرة إلى الولايات الداخلية..
وعودة إلى موضوع المؤتمر الوطني فقد ذكرت مصادر "السفير" إن رئاسة الحزب قد تؤول إلى الوزير السابق الشيخ ولد حرمه ولد ببانه، الذي سبق له وأن أكال الشتائم للمعارضة عبر سلسلة من المقالات وهو أنذاك في منصبه الحكومي، وهو أول رئيس حزب سياسي يقرر تجميد نشاط حزبه والانخراط في حزب الأغلبية.
كما ينتظر أن تتضمن تشكلة المكتب التنفيذي الجديد قيادات الصف الثاني من الاسلاميين، وعددا من الوجوه الشابة.. وعموما إذا صحت هذه التسريبات فإن الحزب مقبل على مرحلة صعبة من العمل السياسي، تتطلب مرونة في التعاطي مع الفعاليات الاجتماعية والدينية والشبابية التي تعتبر المحرك الحقيقي للقوى الناخبة في البلاد، خاصة في ضوء المنافسة القوية التي سيخوضها مع أقرب حلفائه في الأغلبية.
http://www.essevir.mr