أنباء انفو- اطلعت "أنباء انفو" على جوانب من حدث مرعب تم خلف أبواب غرفة العمليات المغلقة داخل مستشفى الصداقة فى حي عرفات وسط العاصمة انواكشوط.
الحادثة التى يبدو أنها تحولت إلى كابوس يرعب معظم المرضي الذين يتعالجون حاليا فى المسشفى المذكور خصوصا الذين خضعوا فى وقت قريب لعملية جراحية أيا كان شكلها ، تم اكتشافها حين أحضرت السيدة(ح.ل) التى خضعت لعملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية أواخر شهر ديسمبر الماضي إلى مستشفى الصداقة للمرة الثالثة تشكو من آلام حادة فى بطنها وتحديدا فى نفس المكان الذى أجريت فيه العملية .
المذهل فى الأمر أن الطبيب الجراح (م.ب) أصر على أن الآلام عادية ولاعلاقة لها بالعملية التى أجراها لاستئصال الزائدة الدودية وأعطاها مجموعة جديدة من الأدوية .
أهل المريضة (ح.ل) ساورهم الشك فى كفاءة الطبيب وتمكنوا من إجراء فحوص لها، خارج مستشفى الصداقة ودون علم الطبيب (م.ب) ، ليفاجؤوا بأن بطن السيدة المريضة ترك فيه الطبيب الجراح بعض الأدوات التى استخدمها فى العملية وهي قطعة من ""الشاش"" بطول 40 سم ولها نفس العرض ،.
نتائج الفحوص عرت جانبا من المأساة التى يتعرض لها العديد من زوار بعض المستشفيات الوطنية ، خصوصا إذا أخذنا علما أن السيدة (ح.ل) راجعت الطبيب عدة مرات وصورت له ما تعانيه من آلام وأعراض ظهرت جلية على سحنتها وأجرى لها الفحوص!.. غير أن"الشاش" المدفون فى البطن وقد تشكلت حوله أحزمة من الأورام ، ماكان ليكتشف لولا المبادرة الشخصية فى الإفلات من القراءات الخاطئة للطبيب الجراح .
ورغم أن المريضة(ح.ل) نقلت للعلاج خارج البلاد ، فإن موجة من الخوف والهلع ظهرت بين بعض المرضي الذين خضعوا فى وقت سابق لعمليات جراحية داخل المستشفى المذكور، خشية ان تكون بعض أدوات تلك العمليات ترقد فى أجسامهم ولايعرف متى تستيقظ .