يواجه قائد أركان جيش الحرب الإسرائيلي، الجنرال هيرتسي هليفي، مهمة صعبة في غزة، مع تصاعد الضغط الدولي على الاحتلال لإنهاء الحرب، فيما تبدو تل أبيب مصرّة على تنفيذ مهمة "تدمير حماس" التي أعلنتها، منذ 7 أكتوبر الماضي.
ويقف الجنرال الإسرائيلي، الذي وُجهت إليه اتهامات بالفشل بصدِّ هجوم 7 أكتوبر، اليوم، في حقل من الألغام، بين حتمية تنفيذ المهمة التي أقرها الجيش، ووضعتها رئاسة حكومة الاحتلال، وبين عدم إثارة غضب العالم في ظل الخسائر الفادحة التي طالت المدنيين في القطاع المحاصر.
وهليفي هو جنرال في جيش الاحتلال، من مواليد مدينة القدس العام 1967، ويشغل منصب قائد أركان الجيش الإسرائيلي منذ يناير الماضي، خلفًا لأفيف خوكافي.
ومنذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي، تم تكليف "هليفي" بمهمة تدمير البنية التحتية لحركة حماس، والقضاء على وجود الحركة في قطاع غزة.
وحتى الساعة، تقول تقارير إخبارية دولية إن الرجل لم ينجح في المهمة، رغم مرور 43 يومًا على بدء الحرب، مع قصف جوي متواصل، وبدء المعارك البرية منذ نحو 3 أسابيع، دون التوصل إلى نتائج كبيرة على الأرض.
ومع ذلك، يقول "هليفي" إن الجيش الإسرائيلي بات قريبًا من تحقيق هدفه، لاسيما بعد دخول مستشفى الشفاء، ومحاصرة كامل قطاع غزة من جميع المحاور.
وأكد "هليفي" مجددًا خلال لقائه بالجنود في شمال قطاع غزة، أمس الجمعة، أن قواته التي سيطرت على شمال القطاع قد تواصل انتشارها ليمتد إلى جنوبه.
وخاطب "هليفي" جنوده بالقول: "نحن على وشك القضاء على النظام العسكري في شمال قطاع غزة، وقد نستمر في مناطق أخرى".
واعتبر تصريح "هليفي" بمثابة إشارة إلى أن جيش الاحتلال سيهاجم أيضًا جنوب غزة، لكن المهمة تصطدم بمعارضة دولية تزداد رقعتها اتساعًا يومًا بعد يوم، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه سكان غزة.
وبدأت الأصوات ترتفع في عدة عواصم غربية منتقدة رفض الاحتلال وقف إطلاق النار قبل تحقيق أهدافه، فيما تزداد حصيلة الضحايا ارتفاعًا، لتتجاوز 11500 شهيد، ثُلثاهم من النساء والأطفال، ما أجَّج غضب الرأي العام العالمي.