وزراء لعصابه والتأثير على المغاضبين.. ولد داهي وحده اجتاز الاختبار؟
وكالة كيفة للأنباء

بذل الوزراء المنحدرون من ولاية لعصابه جهودا مضنية لثني الخارجين عن الطاعة وإرجاعهم إلى الحظيرة في أعقاب الزلزال الذي خلفته اختيارات حزب الإنصاف فتطايرت شظاياه في كل اتجاه.

هذه المرة بدت المهمة صعبة للغاية وأصر المغاضبون على المواصلة ثم ترشحوا فورا عبر يافطات أخرى فبات الحزب مهددا في الكثير من دوائر ولاية لعصابه.

فشل هؤلاء جميعا في مهمتهم رغم استدعائهم المغاضبين إلى منازلهم ومكاتبهم في انواكشوط وممارسة مختلف الضغوط عليهم ترغيبا وترهيبا.

أصعب هذه المهمات تولاها وزير الصحة السيد المختار ولد داهي إذ شكلت ممانعة رجل كنكوصه القوي السيد كاب ولد أعليوه في دعم لوائح الإنصاف تحديا كبيرا للحزب وعائقا جديا أمام لائحته الجهوية ذات الأهمية القصوى عند الدوائر العليا في السلطة والحزب.

ولد داهي نجح في إقناع ولد أعليوه بالتراجع عن ذلك الموقف الذي أظهره في خطاب غاضب ومتشنج في قرية هامد، وهو الأمر الذي كان مستبعدا.

فشل بقية الوزراء في حلحلة الملفات التي كلفوا بها وحتى رئيس أرباب العمل ظهر معزولا في اجتماع نظمه أمس في مدينة كيفه ،ورُفضت دعواته من طرف أقرب المقربين، ومرت زيارته بكيفه ولما يعلم بها الرأي العام، وفي المهرجان الافتتاحي للحملة الذي كان حاضرا له خاله الناس أحد أفراد البعثة.

إن ظهور أولئك الأشخاص رغم نفوذهم ومكانتهم وحظوتهم عند النظام على هذا المستوى من ضعف التأثير بين أهلهم وداخل أوساطهم الاجتماعية الضيقة لأمر يجعلهم من الآن في مهب الريح.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2023-04-28 23:50:47
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article36782.html