في مدينة كيفه وفي كافة أرجاء ولاية لعصابه يشعر الناس بوطأة الفاقة وبجحيم الغلاء.
ساخطون من حالتهم مع التعليم والصحة ومياه الشرب، ويصبون جام غضبهم على شركات المياه والكهرباء فهي لا تقدم الحد الأدنى من حاجياتهم.
وخلال هذه اللحظات يتكدس المواطنون بشكل مؤلم ومأساوي أمام محلين بعموم هذه الولاية فتحا في مدينة كيفه لبيع مواد رمضانية وعندها يبيتون . يخيل إليك أن الناس خارجون لتوهم من زلزال عاصف أو طوفان جارف وأن نكبة عظيمة حلت بهم.
لا يخفي الناس في كيفه ولا خارجها خيبة أملهم من نظام الحكم وغضبهم من خيانة المنتخبين.إنهم قلقون من مما يخبئه المستقبل ويشعرون بالتيه والضياع.
مع ذلك كله يتنادى هؤلاء لتجديد الثقة في أبناء القبيلة وسدنة حزب المخزن ومشتقاته من أحزاب الانتفاع والتبعية كي يصلوا مرة أخرى إلى مراكز القرار للاستمرار في طحنهم والرقص على جثث الجياع والتصفيق لمشاريع سلطة تذبحهم وتنهب ثرواتهم.
وبالمقابل يتهكمون ويسفهون الأصوات المعارضة التي تناصرهم وتتصدى لمن يخرب مصالحهم ويعرض مستقبل البلاد لكل أشكال المخاطر.
إنها لعمري لمفارقة عجيبة، فهلا نستخدم نعمة العقل لحطة ؟ هل يعقل أن نسخط من واقعنا ثم نسند أمورنا مجددا على من خلق ذلك الواقع المر ؟
من صفحة الكاتب على الفيسبوك