حزب الإنصاف في مقاطعة كيفه: ما سبب الازدواجية في التعامل مع "الخارجين"؟
وكالة كيفة للأنباء

يستغرب سكان مقاطعة كيفه ويندهش المتابعون للشأن السياسي اتجاه ما يتصرف به حزب الإنصاف من سلوكيات اتجاه الكتل والحساسيات التي غضبت من اختياراته للمترشحين وأعلنت الترشح من أحزاب قريبة من الإنصاف داعمة لرئيس الجمهورية ،فقد مورست ضغوط كبيرة ومتنوعة على السفير والزعيم التقليدي سيدي محمد ولد محمد الراظي وطلب منه سحب لوائح تحسب على حلفه ترشحت في عدة بلديات في مقاطعة كيفه وتم استدعاؤه إلى انواكشوط.

وقبله جرت مفاوضات شاقة مع رئيس حلف الوفاء النائب لمرابط ولد الطالب ألمين لثنيه عن تقديم لوائح في المقاطعة،وتوجه ضغوط قوية على العمدة الحالي جمال ولد كبود من أجل الانسحاب من اللعبة ودعم مرشحي حزب الإنصاف ونفس المساعي في اتجاه اللائحة التي يقودها بلخير ولد بركه.

ورغم أن كافة الدلائل تؤكد فشل الحزب في إعادة هؤلاء الفاعلين إلى حظيرته فإن أساليب الترهيب والترغيب تتنوع وسوف تشهد منعطفات أشد في الأسابيع القادمة.

الوجه الآخر من تعامل الحزب هو غض الطرف عن آخرين إن لم يكن تشجيعهم على الخروج من الحزب والترشح عبر أحزاب أخرى؛ إذ تقدم السادة محمد محمود ولد الغوث وعبد الرحمن أمحمود ومحمد محمود ولد سيد المختار وكلهم أعضاء في الحزب المذكور للترشح نوابا بالإضافة إلى عدة مرشحين للبلديات ، وهم اليوم يتلقون التسهيلات ولا يتعرضون لأي حرج فيا أقدموا عليه.

المحلل لهذا الموضوع لا يملك غير الحيرة اتجاه هذه المسلكيات الغريبة على الممارسات الحوبية؛ الغامضة في مراميها، المدهشة في منطلقاتها، ولا يمكن فهمها خارج إطار حالة ملاصقة لأحزاب السلطة المتعاقبة على هذه البلاد من غياب المبدئية وقواعد اللعبة الديمقراطية عن تقاليدها وبشكل فظيع.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2023-04-02 07:56:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article36565.html