في الصباح الباكر من يوم ال 13 فبراير 2023 تكدس المئات من المنتخبين والأطر والوجهاء ونشطاء القبائل والكتل والأحلاف في صفوف طويلة جوار مكب الأوساخ في مدينة كيفه عند المدخل الجنوبي استقبالا لحزب الإنصاف السيد ماء العينين ول أييه.
وفي يوم عاصف مغبر انتظر القوم رئيسهم حتى الساعة الثالثة بعد أن أصيب كثيرون بالدوار وفتك العطش والجوع والتعب بالجميع.
ذلك الوضع لم يثنيهم للتسابق ركضا حين دخل موكب الحزب للفوز بالمصافحة أو النظرة أما العناق فكان من نصيب بضعة أشخاص فقط مما احترق له البقية حسدا وغيرة.
بعد حوالي ساعة من المصافحة وسط الصياح بأسماء القبائل وشعاراتها، وأبواق المهرجين، توجه الرئيس إلى الفندق لقضاء القيلولة.
أعاد الناس انتشارهم مساء في ساحة الولاية لحضور المهرجان، فتكسر حاجز المنصة ودبت فوضى عارمة أفسدت ما رتبه المنظمون ، وبعد 4 ساعات من الانتظار ونادى المؤذن لصلاة المغرب عاد كثيرون إلى بيوتهم ،جاء الرئيس وبعد لأي وسط الزحام وصل إلى المكرفون وكرر الكلمات القصيرة التي رددها في كل مهرجان.
وفي محل إقامة الرئيس كانت المحطة الجديدة الأكثر إثارة حيث بدأ في مقابلة وفود القبائل والمجموعات وعلى مدى 48 ساعة استمع ولد أييه إلى نفس المطالب والإدعاءات التي سمعتها البعثة برئاسة ولد الحضرمي.
أسبوعان من الصراع والحزازات والتخاصم بين مكونات هذا الحزب الذين لا يشتركون في أي مبدإ أو قضية ولا يتحلقون حول برنامج أو رؤية.
إنهم فقط يخافون من حزب السلطة ويطمعون فيما أعلن عنه من كعكات وترضيات.
