بحث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء الاثنين في القصر الرئاسي في نواكشوط مع السفير الفرنسي المعتمد هرفي بنزانسنوت علاقات التعاون بين موريتانيا وفرنسا وسبل تعزيزها، وقال مصدر من داخل القصر لـ"مصر اليوم" إن الحديث خلال الاجتماع تناول بشكل أساسي قضية الحرب في شمال مالي والضمانات الفرنسية للرئيس الموريتاني بعدم تعرّض القضاء الفرنسي له وإلزامه بالمثول للشهادة خلال زيارته المرتقبة لفرنسا بغية استكمال علاجاته من الطلقات النارية التي كان عرضة لها شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
وتحدثت بعض الأنباء عن أن ولد عبد العزيز اضطر لتأجيل السفر لموعد علاجي في باريس كان مقرراً نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعد ما نبهه مستشاره الدبلوماسي لإمكانية طلبه للإدلاء بشهادته بشأن موضوع اتهامه من طرف النائب الفرنسي مامير بالمشاركة في تجارة المخدرات في غرب أفريقيا، وهي التهمة التي رد عليها الرئيس الموريتاني بالشكوى من مامير أمام القضاء الفرنسي وانتداب صحافيين موريتانيين للشهادة عنه.
وبحسب المصدر الذي تحدّث لـ"مصر اليوم" فإن السفير أبلغ ولد عبد العزيز بعدم إمكانية تقديم أي ضمانات لأن القضاء الفرنسي مستقل ولا يخضع للوصاية الحكومية، وألمح ولد عبد العزيز للدبلوماسي الفرنسي أن إرسال الجنود الموريتانيين إلي شمال مالي مرهون بمدى ضمان باريس لسلامته خلال مدة العلاج التي ينتظر أن يقضيها هناك.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أكد إثر لقائه مع ولد عبد العزيز شهر آذار/مارس الماضي التزام موريتانيا بإرسال 1800 جندي من قواتها المسلحة إلى شمال مالي لتحل محل القوات الفرنسية والتشادية المقاتلة هناك.
نقلا عن موقع مصر اليوم