جدل في كيفه حول طبيعة "دوام الأطباء " بالمستشفى
وكالة كيفة للأنباء

لا تنتهي شكايات المواطنين وتبرمهم من غياب الأطباء خاصة الأخصائيين بمركز استطباب كيفه في أوقات العمل ، ولا تغادرك قصة لأحد المواطنين المراجعين لأحدهم حتى تطالعك قصة أخرى.

يثير غياب هؤلاء في أوقات الدوام الكثير من الغضب داخل أوساط السكان، وينزعجون أكثر حين يتعلق الأمر بالحالات المستعجلة التي تستدعي الطبيب المتخصص فورا لمعاينة الحالة الخطيرة.

ولا يدري أحد أهؤلاء موظفون عموميون مرتبطون بعقد مهني مع المؤسسة أم متطوعون أحرار في ذهابهم وجيئتهم.

وهناك يتساءل الناس عن الوقت القانوني لهؤلاء الأطباء متى يبدأ ومتى ينتهي؟

وهل لهم أيام محددة فقط في العمل ؟ وما طبيعة علاقتهم بالمستشفى؟

إنما يفاقم سخط الناس ويثير لديهم الكثير من الأسئلة هو وضعهم في أحوال اضطرارية تدفعهم رغم قلة ما في أيدهم للتوجه إلى هذا الطبيب أو ذاك في عيادته الخاصة.

يجب على إدارة المستشفى الخروج عن الصمت اتجاه هذه الأمور، ومكاشفة المواطنين حول هذا الموضوع الحيوي المتعلق بالأنفس والبقاء على قيد الحياة.

صحيح أن العاملين في هذا المستشفى من أطباء وغيرهم يتفاوتون في مستوى الاستعداد والإخلاص في العمل ومن بينهم أفراد تُدْعَى البقية للاقتداء بسيرتهم في العمل، غير أن الرأي العام مشحون ضد هذا المستشفى الكبير بخطيئة بعض من يعلمون به وإنما يُرَوجُ من حكايات حول تفريط بعض الأطباء وتكاسلهم سواء كان حقيقة أو شائعات مغرضة تحتم على القائمين عليه اليقظة التامة ومواجهة مشاكل المؤسسة بما يلزم من حزم وصرامة وتضحية.

إن كوادر كبيرة بهذه الشهادات العلمية العالية اختارت هذه المهنة الشريفة المتعلقة بأرواح أهليهم لهو أمر يستوجب الكثير من المهنية وخدمة الناس بكل تفان،وحين لا يضعون أنفسهم في ذلك المكان وحين لا يقدمون المثل الأحسن فإن الأمور تسير حثيثا من الكارثة إلى المأساة.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2022-11-14 20:06:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article35485.html