وصف المصطفي ولد الشافعي في مقابلة مع "جون آفريك" اقدام ولد عبد العزيز على إصدار مذكرة دولية لاعتقاله بأنه شطحة تقليدية ممجوجة من شطحات الدكتاتوريات التي تحاول شيطنة خصومها المحتملين حين تعجز عن مقارعة أفكارهم وقناعاتهم.
وقد تعرض رئيس تونس الحالي المرزوقي لشيء من هذا القبيل سنة 1999 عند ما كان معارضا
وتعرض الحسن واتارا لاتهام باطل بتزوير جنسيته، واتهم ممادو يوسفو في النيجر بتبيض الفلوس، وشاءت الأقدار بعد سنوات أن يرحل الدكتاتوريون وتتبخر اتهاماتهم وتصعد هذه الشخصيات للواجهة وتقود التحول في بلادها.
واتهم ولد الشافعي النظام الموريتاني بأنه يحاول توظيف موضوع مكافحة الإرهاب لتضليل الغربيين والتلاعب بأمن الموريتانيين.
وعن سؤال حول طموحه السياسي في موريتانيا قال أنه ليس لديه أية مطامح سياسية والحاصل يقول ولد شافعي أن مشكلة ولد عبد العزيز مع الموريتانيين الذين تتدهور أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والأمنية كل يوم، وقال إن اتهامه بالإرهاب باطل لأنه ناضل في ظروف أمنية صعبة من أجل تحرير الرهائن من قبضة الإرهابيين وأنه مرتاح الضمير في هذا المجال.
وعن طبيعة علاقته مع قاعدة المغرب الإسلامي قال ولد الشافعي أنه جازف ولقيهم في معاقلهم وأن بإمكانه أن يؤكد انه لا صديق لهؤلاء ولا قريب لأن شعارهم هو التضحية بكل شيء : المال والبنون والراحة.
وأنا يقول ولد الشافعي لا أتقاطع معهم في أي شيء... فمن أصعب اختبارات الحياة أن تجد نفسك مضطرا لمحاورتهم على مدي نصف ساعة تحمل كل دقائقها كل المخاطر ولكن الغاية من ذلك كانت تبرر الوسيلة.
وعن تأثير أمر التوقيف الصادر في حقه على حركته قال ولد الشافعي أنه لن يؤثر على حركته فقد كان في مالي وقت صدوره وهو الآن في بركينا فاسو وسيواصل حياته بصورة اعتيادية وتوقع أن يتفاجأ محمد ولد عبد العزيز بعدم إجراء من هذا القبيل...و ثمن مواقف الفاعلين السياسيين والإعلاميين والزعمات القبلية التي تضامنت معه وأدانت منع أسرته من دخول موريتانيا.
وقال ولد الشافعي إن استراتيجية النظام الموريتاني لمكافحة القاعدة ليست فعالة ولن تزيل المخاطر، وتوقع أن يندم الموريتانيون على التفريط في الوضعية الأمنية التي تركها ولد الطايع فوقتها كانت قبائل شمال مالي في خدمة موريتانيا تزودها بكل المعلومات الضرورية وتسندها أما اليوم فسكان شمال مالي يتعاونون مع القاعدة على حساب موريتانيا.
وعن اتصالات سابقة مع ولد عبد العزيز قال ولد الإمام الشافعي إن الرئيس الموريتاني أرسل نائبا وزيرا إلي واغودو ليقدما له عرضا ماليا ويعرضا عليه بعض الوظائف و تلت ذلك عروض أخري آخرها كان منذ أسابيع عندما قابله رجال أعمال مقربين من النظام بفندق "صوفتل" بالرباط ولكنه رفض كل تلك العروض لأنها منافية لمبادئه.
واختتم ولد الشافعي بأنه بصدد تقديمي شكوي قضائية ضد القدح والقذف وأنه سيدافع عن سمعته وعن حقوقه وعن كرامته حتى النهاية.
الرأي المستنير