في بداية سنة 2003 تاريخ ضخ شبكة مياه بكيفه ، ظلت الشركة تمتلك صهريجين للتخفيف من وطأة العطش لعلمها بعدم وصول الضخ لأطراف المدينة ، بحيث تبيع هذه الصهاريج المياه لتلك الأحياء التي لم تمتد إليها الشبكة وتلك التي ينقطع عنها الماء في بعض الفترات ملبية بذالك حاجة السكان من الماء، ثم توالى تهالك هذه الصهاريج بفعل الاهمال وعدم الصيانة حتى توقف آخرها عن العمل (الصورة) قبل شهرين و تم "تشييعه" فوق بضعة صخور أمام مقر الشركة بحي الجديدة.
وهو الأمر الذي عجل هذا العام من أزمة عطش المدينة, اذ بدأ مبكرا مع حلول شهر مارس محولا صيف المدينة إلى جحيم اضطرت معه الأسر بالمدينة إلى استخدام مياه ملوثة تبيعها عربات في براميل صدئة وبأسعار غالية ان تيسر الحصول عليها بفعل كثرة الطلب.
لقد تهكم صباح اليوم على الشركة أحد زوارها قائلا : لو سئلنا لكان مقركم بيتا واحدا وليست هذه العمارة الشاهقة التي لا تقدم غير العطش.
لن يصدق أحد من خارج المدينة أن خدمات شركة المياه أحسن في الماضي من اليوم , عكس ما توهم به تصريحات مسؤوليي الدولة التي أصمت آذان المواطنين بالحديث عن نهضة شاملة وجنات نعيم يرفل فيها الجميع , في حين أن الدولة اليوم في زمن محاربة الفساد ورئيس الفقراء عاجزة عن اصلاح صهريج واحد -تحصلت عليه المدينة في عهد"الفساد والمفسدين "ليساعد في سقاية سكان ثاني أكبر مدينة في البلاد ؟!