إن هذا المثل ينطبق على الحملة الزراعية التي نادى بها رئيس الجمهورية وافتتحها بمقاطعة تامشكط وسخر لها كافة وسائل الإعلام السمعية والبصرية .
كما ينطبق عليها المثل التالي : تسمع جعجعة ولاترى طحينا
هذا ماتأكدت منه في ولاية العصابه التي زرتها شبرا شبرا ، لقد زرت كافة المناطق الزراعية فلم أرى محاريث آلية (trakteures
فكلما وصل مقاطعة كيفه من البذور حسب ماقال لي السيد العمدة لايتجاوز 300 كلغ من اللوبيا ( آدلكان ) فما تغني دار أبى سفيان من قريش حسب ماقالت هند بنت عتبة حين ماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من دخل الكعبة فهو آمن ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ...
كما زرت مكاتب الإدارة حسب السلم الإدارية زرت مكتب السيد العمدة ومكتب السيد الحاكم ثم زرت السيد الوالي فكانت المفاجأة !حيث وجدت أبواب هاؤلاء الإدارين مفتوحة على مصارعها أمام الشعب سواء العاكف والبادي.
إلا أن هاؤلاء لم يكن بحوزتهم أي شئ يعني الزراعة ولم تمدهم الوزارة المعنية إلا بالوعود الفارغة . لاسياج ولا محاريث آلية ولا بذور ولا أسمدة ولا مبيدات حشرية.
فمكثت مع السيد الوالي ساعة على الرغم من أن بابه ومكتبه كان يغص بالمواطنين فلم أجد بحوزته سوى وجهه الطلق ولغته السليمة والأبواب المفتوحة أمام الشعب وكذلك كان حال السيدين الحاكم والعمدة.
ثم تأكدت كرائد ولايكذب الرائد أهله أن الحملة الزراعية في ولاية العصابه أكثر أصواتا من واقعها الذي هو تحت الصفر على الرغم من المياه الساقطة الوفيرة التي تذهب أدراج الرياح والتربة الخصبة والأيدي العاملة المستعدة للعمل المحتاجة له....
فالظاهر أن نداء السيد الرئيس وتعهداته لم ترى أذانا صاغية ولا أذانا واعية فالصراخ وحده ووسائل الإعلام المسخرة لهذه الحملة ودعاية المنافقين ( اللحلاحة ) والصدقات التي توزع على الفقراء في كافة البلاد لا تحل مشاكل الجياع و لامشاكل الدول ولا توفر الإكتفاء الذاتي .
بتاريخ : 22/08/2022
الأستاذ : بدين ولد آمين
